بيروت اليوم

في الجنوب شهيد جديد للقمة العيش | علي جابر (37 عاما) ودع اولاده وذهب الى العمل ليعود محمولاً على الاكتاف

لم يعلم الشاب علي احمد جابر ( 37 عاماً ) انه سيودعُ اولاده للمرة الاخير قبل ذهابه الى العمل..

قبلهم قبل ان يغادر ووعدهم ان يعود بعد الظهر، لكنه سيعود اليهم اليوم محمولاً على اكتاف الاصدقاء الذين صدموا برحيله.

رحل علي ابن بلدة كفرتبنيت الجنوبية و الذي يسكن في بلدة كفرصير منذ 30 عاماً بحادث سير مروع في منطقة جسر حبوش في طريق عودته الى المنزل من العمل.

كان المرحوم علي يعمل في منطقة دير الزهراني في شركة للمولدات الكهربائية، وهو والدٌ لـطفلين، رحل وتركهم في صدمة اليتم و الفراق.

و في حديث خاص لـ ” ياصور ” مع اصدقاء المرحوم في كفرصير اكدوا ان البلدة لا زالت في صدمة بعد خبر وفاته.. احدهم يهمس انه سلم عليه صباحاً و الاخر يتحدث بحسرة : ” كنا موعدين نسهر سوا ” ..

والد علي ” الحاج احمد جابر ” وصل بعد الحادث بدقائق و كأن القدر كتب له انو يودع ابنه في الرمق الاخير ..

” علي راح .. علي راح ” الصراخ والبكاء ارتفع قريباً من جسر حبوش .. الحاج احمد انهار من الصدمة .. لقد فارق علي جابر الحياة.

خيم العزاء نصبت في كفرصير ليزفوا علي للمرة الاخيرة، وهو الذي توفي في مستشفى النجدة الشعبية، فيما يرقد اصدقاؤه الثلاثة الذين كانوا معه في السيارة على اسرة المشفى بانتظار ان يمن الله عليهم بالشفاء و تجاوز مرحلة الخطر.