بيروت اليوم

عناية عز الدين | لإعلان حالة طوارئ تربوية!

دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة الدكتورة عناية عز الدين إلى “اعلان حالة طوارئ تربوية في لبنان وإلى الإسراع باتخاذ إجراءات تبدأ بإنصاف الأساتذة وتأمين كل المتطلبات التي تضمن انطلاقة العام الدراسي”، معتبرة أنّ “هذه المسألة لا تحتمل الانتظار والتسويف لأنّ انهيار القطاع التربوي بعامة والرسمي بخاصة لا سمح الله هو الإعلان الرسمي لانهيار الدولة اللبنانية”.

كلام عز الدين جاء خلال تمثيلها رئيس مجلس النواب نبيه بري في حفل تخريج طلاب ثانوية الشهيد مصطفى شمران، ودعت إلى أن “تقوم الحكومة بكل ما بوسعها تجاه الأساتذة والطلاب وإلى الاستعانة بالجهات المانحة لتأمين كل متطلبات انطلاق العام الدراسي القادم على مختلف المستويات التعليمية وصولاً إلى الجامعة اللبنانية التي يجب حمايتها والحفاظ عليها ودعمها واعتبارها مع المدرسة الرسمية خطاً أحمر”.

وحذرت من “الاستمرار باعتماد عقلية بالية وقديمة تحصنت وراء المذهبية والطائفية فحولت الدولة إلى مزرعة ولم تنتج دولة حديثة مدنية متقدمة”، مضيفة: “نحن نفقد تدريجياً كل مقومات الدولة ومؤسساتها حيث لا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات ولا قطاع عام وسلسلة الازمات تتلاحق فيما البعض يعيش في انفصال كامل عن الواقع والوقائع”، مشدّدة على “ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة فلا مبرر للتأخير والتباطؤ”.

واعتبرت أنّ “لبنان فيه خير كثير وإمكانات مهمة جداً وإمكانية النهوض والتعافي متوافرة شرط عدم تضييع الفرص والابتعاد عن تفاصيل الكيدية والتنازع والمصالح والشروع باتخاذ القرارات الصحيحة والجريئة”. وشدّدت عز الدين على أنّ “حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير ملتزمون بالدفاع عن حقوق الناس وودائعهم المحجوزة في المصارف وكذلك بعدم المساومة على حقوق لبنان النفطية”، مشيرة إلى أنّ “الجميع يجب أن يعلم أنّ خياراتنا في هذه القضية مفتوحة على كل احتمال وعلى الوسيط المتأخر ان يسرع في الحصول على الإجابات لأنّنا لا نقبل تحت أيّ ظرف من الظروف سرقة نفطنا وغازنا وحرمان لبنان وشعبه من الثروات الموجودة تحت مياهه بينما شعبه يتألم من الفقر والعوز ويكابد الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة”.

وتوجهت عز الدين إلى الطلاب الخريجين قائلة: “ثقوا بأنّكم قادرون على بناء أنفسكم رغم كل الصعوبات والمضي في طريق التطور والتقدم لتكونوا قادة المستقبل وكوادره الواعدة، لتكونوا حملة راية الامام الصدر التي يجب أن تبقى مرفوعة”.