بيروت اليوم

تسريبات تتحدّث عن اتجاه الحريري للاعتذار

المصدر : الأنباء الكويتية

قياسا على المهل المعطاة من جانب الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، يفترض ان تتشكل الحكومة ما بين اليوم والاثنين في 4 شباط المقبل،

لكن ظاهر الامور لا يُنبئ بحل الازمة، لا اليوم ولا بعد اسبوع في ظل استمرار المراوحة، وتجدد التعقيدات، الى درجة الشك بأن تكون هذه الدوامة فصلا من استراتيجية سياسية هادفة الى ابقاء لبنان لا معلقا ولا مطلقا في زحمة الصراعات الاقليمية المتصاعدة كأقل الشرور ضررا.

وبالفعل، ثمّة اوساط سياسية لبنانية قرأت في قول وزير خارجية فرنسا جان ايف لوبريان لصحيفة اسرائىلية ان باريس طلبت من اسرائيل عدم الاعتداء على لبنان قبل تشكيل حكومة فيه “ما يوحي بأن في التأجيل المتمادي للحكومة السلامة!”.

لقاءات باريس التي جمعت الرئيس المكلف سعد الحريري بالوزير جبران باسيل ثم بالدكتور سمير جعجع عجزت ـ كما يبدو ـ عن حلحلة العقد المعرقلة لتشكيل الحكومة، التسريبات العابسة سبقت عودة الرئيس المكلف الى بيروت،

وما نقلته هذه التسريبات يوحي بأننا امام “فالج لا يعالج”، فالوزير جبران باسيل عاد يتمسك بتمييز كتلة التيار وبكتلة الرئيس عون ليقابله الرئيس الحريري بالاصرار على الرفض.

ومن ضمن التسريبات ما بلغ “الأنباء” وخلاصته ان الرئيس الحريري اظهر مرونة حيال الثلث المعطل الذي يُصر عليه باسيل ومن خلفه الرئيس عون،

لكنه رأى في المقابل ان يضم الى فريقه شخصية سنية وازنة تتسلم وزارة الداخلية، وقد تم التداول باسمين: الرئيس فؤاد السنيورة او الرئيس تمام سلام.

وتناولت التسريبات فرضية اعتذار الرئيس الحريري بخطوة منه في حال حاول البعض فرض المزيد من الشروط عليه، بحيث تصبح المعارضة افضل من البقاء في سلطة حكومية تتحكم فيه بدل ان يحكمها،

ومن دلالات هذه الصورة ان المصادر المتابعة بدأت تتحدث عن تحرك للوزير نهاد المشنوق في هذا الاتجاه، بينما الرياح الحريرية تتجه في حالة الاعتذار المحكى عنه نحو اعادة التكليف او ترشيح الحليف تمام سلام اذا لم يكن من التنحي بُد.