العالم اليوم

هل سيلقي الانتربول القبض على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال قمة العشرين؟؟

المصدر : الغارديان-الجديد

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، سيضع زعماء العالم أمام لحظة من لحظات الاختبار الحقيقية، التي يُفضِّلون ألا يتعرَّضوا لها، كما أنه يمكن أن يلقي الإنتربول القبض عليه في حال قُدمت شكوى ضده.
وبحسب الصحيفة البريطانية، وفق ما نقل موقع “عربي بوست”، فإن القوى الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سعيدةٌ بمواصلة مبيعات الأسلحة إلى الرياض، على الرغم من المجازر التي يشهدها اليمن، والتي تُهدِّد بأسوأ مجاعة شهدها العالم خلال جيلٍ واحد، والسعودية عليها مسؤوليةٌ ثقيلة في ذلك.

واضافت الصحيفة البريطانية، انه “وحتَّى بعد الغضب الدولي العارم إزاء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في مقر قنصلية بلاده باسطنبول، استمرّت تجارة الأسلحة التي تُقدَّر بمليارات الدولارات دون انقطاع. ومع ذلك، فإنَّ التقاط الصور إلى جانب ولي العهد في الأرجنتين سيكون بمثابة كابوس سياسي لمعظم الزعماء الآخرين في مجموعة العشرين.”
ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم الشرق الأوسط في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن قولها: “آمل أن يكون هناك بعض الأشخاص الشجعان على هذا الكوكب لينصحوا محمد بن سلمان بأنَّه ربما ليس من مصلحته أن يذهب إلى قمة مجموعة العشرين. وأي شخص يقابله بالصدفة يجب أن يطرح عليه قائمةً بالأسئلة التي يرغب الناس أن يسمعوا إجاباتها منه”.

الى ذلك من الناحية النظرية، بحسب ترجمة “عربي بوست” ، قد يواجه محمد بن سلمان خطراً قانونياً بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح للنيابة العامة في أيِّ بلدٍ بطلب اعتقال الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة مثل الإبادة الجماعية، أو التعذيب، أو الإعدام خارج نطاق القضاء، بغضِّ النظر عن مكان ارتكاب الجرائم. وقد قُدِّمَت بالفعل ثلاث دعاوى قضائية عالمية في الأرجنتين، تعلَّقَت بالحرب الأهلية الإسبانية، والإبادة الجماعية للأرمن، وقضية فلسطين.

وقالت منظمات حقوقية في بيونس آيريس إنَّه لا توجد لديهم خطط لطلب إلقاء القبض على محمد بن سلمان. غير أنَّ المحامين يمكن أن يتهموه في محكمةٍ أوروبية، ثم يطلبون القبض عليه من خلال المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في بيونس آيريس.
وقالت ويتسن: “هناك خطرٌ كبير من تقديم شكاوى ضده، وكونه ليس رئيس دولته يعني أنَّه لا يستطيع الاستفادة من أية حصانة”.

اترك ردا