بيروت اليوم

من هو ‘ الفتى الجنوبي الكادح ‘ محمد جواد الذي كان يبيع الكعك وصار عظيماً وحكى قصته سماحة السيد حسن نصرالله وبكى متأثراً

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي القصة المؤثرة التالية:
هالحكاية حكاها سماحة السيد حسن نصر الله باحتفال الكشاف السنوي…
خبرنا السيد وقتها انو لما كان يقرأها كان يبكي.. والحكاية بتقول:
بطير دبا ضيعة من ضيع الجنوب لبتبعد عن بيروت 90 كلم

كان فيه ولد اسمه محمد جواد
توفت امه وعمرو ما صار 4 سنين وبعمر 10 سنة توفى بيو وكان راهن البيت لساكنين فيه واخده صاحب الرهن
اختو الوحيدة مزوجة وخيو الكبير عبد الكريم صار كفيلو هو وخيو الاصغر أحمد
بعد سنة سافر عبد الكريم يكفي دراستو بالنجف

وبقي مع خيو أحمد لحالن
كان ينام بالبيت القديم لجده عالارض لا فرشة ولا لحاف يضب اجريه على صدرو ويلف ايديه على راسو من البرد ليقدر يغفى
اكله كان حمص مقلي وفستق بقشرن كان يشتريهن من دكانة الضيعة بالدين وبس كترو الدينات بطل الدكنجي يعطيه شي

اوقات كان يضل 3 ايام بلا اكل
ضل على هالحالة كم سنة لحاله
وبالجنوب لا في شغل ولا شحار ومتلو متل شباب الضيع بالجنوب
لازم ينزل على بيروت ليشتغل

بس اجار طريق ما معو
نزل من طير دبا على بيروت مشي
كم يوم قولكن اخدت معو ؟
يومين مشي
وببيروت حكاية تانية

وصل على ساحة البرج اول المغرب لا معو حق اكل ولا عندو مطرحة ينام
وبنام محمد جواد على مصطبة بالبلد
بيمرق واحد من ضيعتو عرفو بس شافو
فيقو

“شو عم تعمل هون يا محمد جواد؟”
“نزلت دور على شغل ومفش مطرح نام “
قلو “امشي معي نحنا مستاجرين اوضة بتنام معنا هالليلة لنشوف شو بدنا ندبرلك شغل”

راح محمد جواد مع هالزلمة وفات على اوضة 4 ب 4 م فيها اكتر من 20 شاب من الجنوب والبقاع مستاجرينها سوا ليقدرو يدفعو اجار ها
وبنامو كعب وراس لتساع وصاحبة الاوضة بتنام هي وابنا معن كمان
حاطة ستار بزاوية الاوضة وبتنام وراها

والصبح بروحو على شغلن كل النهار وبيرجعو بس بنامو بهالغرفة
تاني يوم
نزل محمد جواد معن
وبساحة البرج كانو ينطرو حدا بدو شغيلة وشو هو الشغل المتوفر ؟

عتال وزبال وماسح احذية او حدا بدو يعمر وعندو نقلة حجارة او بحص او رمل
هيدي هي الشغلات لكانت متوفرة لاهل الجنوب والبقاع وغير هيك بكون بيتو بالقلعة اذا بيتوظف بالبلدية او بشركة ناطور او عامل نظافة او خادم .

محمد جواد بلش يبيع قصص ومجلات قضا اول نهار من ساحة البرج لباب ادريس لسوق الطويلة والمينا ما وفت معه ما قدر يطلع حق وجبة .
نصحه واحد من زملا الاوضة يبيع كازوز كمان جرب وما مشي الحال

لحد ما شاف شاب من عمره عم يبيع كعك سأله عن المصلحة قلو بطلع حق العشا واجار المنامة واذا جعت باكل من هالكعكات عجبتو القصة وراح معو عالفرن واتفق مع صاحبو يبلش تاني يوم الصبح بعد فترة اكتشف انو الفران عم يستغلو بيعطيه 20 كعكة ب 15 قرش وهني ما بكلفوه 5 قروش قرر يترك المصلحة وتعلم صنع الحلو “مشبك وعوامة ونمورة” من شاب معن بالاوضة وصار هو يصنع ويبيع لجمع مصاري وسافر عالعراق عالنجف لعند خيو عبد الكريم ليدخل بالحوزة ويرجع بعد سنين طويلة ويسكن بمعركة قضاء صور

بعد وفاة خيو عبد الكريم لكان امام البلدة
وبمعركة وصل فيه الحال انو يحمل زلمي كيس وواحد تاني صاع ويبرمو عالبيوت يجمعو شو بيتبرع فيه اهل الضيعة من طحين وخبز وتين لشيخ الضيعة .
هيدا حكاية العلامة الشيخ محمد جواد مغنية .
وهيدي حالتنا كانت هيك قبل المقاومة

هلق عنا مقاومة ذلت الجيش لبهدل كل جيوش العرب
عنا مقاومة
دول عظمى بتحسبلا حساب
وبتوقف على خاطرها .
عنا مقاومة وين في واحد بقول آخ بتكون حدو وعم تساعدو

عنا مقاومة قلبا عالوطن
وعينا على فلسطين
وايدا عالزناد .
شفتو وين كنا ووين صرنا ؟

الصورة تعبيرية