بيروت اليوم

‘ما تبقى من السيارة يؤكد سبب خسارته’…رحيل حسين العشريني ليلاً …

“لا مسببات أخرى للوفاة”… ما أصعب هذه الكلمات عندما تكون ملحقاً لجملة “توفي بسبب حادث سير سببه السرعة الزائدة”! وكم أصبحت هذه الجملة منتشرة في حياتنا اليومية، وبين شبابنا الذين يتعرضون يومياً لخطر الموت على الطرقات.

حسين الطفيلي، شاب عشريني في مقتبل العمر، محبوب من محيطه وأصدقائه ومحبيه، رحل فجر اليوم بحادث سير مروع على طريق عام شمسطار، بلدته الحبيبة.

“يبدو أن سبب الحادث هو السرعة الزائدة، لأنه لم يصطدم بأي سيارة، كما أن الحادث الأليم وقع في منطقة لا خطر فيها”، هذا ما أكده رئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن في حديث لموقع VDLNews.

بدورها، روت مصادر أمنية، في حديث لموقعنا، مجريات الحادث بشكل مقتضب، وقالت: “ما حصل كان قضاء وقدر، الحادث وقع داخل القرية، على الطريق العام”.

وأضافت المصادر: “السرعة الزائدة كانت واضحة، وشكل السيارة أو ما تبقى منها يؤكد ذلك، وما حصل هو أن سيارة حسين رباعية الدفع انزلقت وضربت بالحفة على طرف الطريق ما أدى الى انقلابها ووفاة السائق”.

وشددت المصادر على أن “لا مسببات أخرى للوفاة”، ما يعني أن حسين رحل شهيدا للسرعة.

بدوره، ودّع الأستاذ علي غصن حسين عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك”، حيث نشر صورة الشاب الراحل، وأرفقها بالتعليق التالي:

“ألم تشبع يا موت !

اما اكتفيت!! وانت تسرق منّا زهر الزيزفون ..

من شرّع قلوبنا لتزرع فيها الألم؟! على أحبّة كالطيور يهاجرون ..

يا بوح السواقي انتم .. يا نغمة الصباحات انتم .. يا اشراقة الفجر انتم ..

اسفي عليكم وعلى اعماركم الطريّة .. اسفي على دروب قريتنا التي ستغادر بسماتكم ..اسفي على رقصكم ومرحكم وعبق شبابكم .. اسفي على عين شمسطار الدامعة عليكم ..

سلام عليكم ..سلام عليكم .. سلام عليكم ..

رحمك الله والى جنان الخلد يا حسين علي الطفيلي .. انّا لله وانّا اليه راجعون “.

وأخيراً، ماذا يبقى للقول، وقصة حسين شبيهة بقصة من سبقوه… فلترقد روحه بسلام!

المصدر : ليلى عقيقي – VDLNews