لفت قائد ​الجيش​ ​العماد جوزيف عون​ في أمر اليوم، بمناسبة ​عيد الإستقلال​ الى أن لبنان يحتفل اليوم ب​عيد الاستقلال​ هذا العام في يوبيلهِ الماسي، وفي هذه الذكرى المجيدة أكثر من درس وعبرة، معتبرا أن “صمود ​لبنان​ في وجه العواصف والمحن طوال تلك الحقبة المديدة من الزمن، يثبت بشكلٍ قاطع أن بزوغ فجر الاستقلال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام 1943،

لم يكن وليد تقاطع ظروف إقليمية ودولية مؤاتية بل هو في جوهره ثمرة نضال اللبنانيين في وجه الاحتلالات والوصايات الأجنبية، وفعل إيمانهم الراسخ بهذا الوطن وسعيهم الدؤوب إلى تحقيق هوية وطنية جامعة، فريدة في نموذجها الثقافي والحضاري الرائد”.

وتوجه قائد الجيش الى العسكريين، قائلا: “إن جيشكم الذي نشأ من رحم الاستقلال، أثبت على امتداد مسيرته ولا يزال، إنه جدير بالحفاظ على هذه الأمانة، فلم يبخل لحظةً في بذل قوافل الشهداء والجرحى على مذبح الوطن،

دفاعاً عن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه”، مشيرا الى أن “التاريخ محطات، وبعض المحطات تاريخ بحدّ ذاتها، واليوم تسطّرون بحبر الدم والتضحية صفحات مشرقة في تاريخ لبنان المعاصر،

وفي زمن التحولات والصراعات الدولية الكبرى، تثابرون على جهوزيتكم عند الحدود الجنوبية، لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي وتهديداته، ومحاولاته وضع اليد على جزء من أرضنا وثرواتنا النفطية”.