بيروت اليوم

مأساة أليمة في بيروت | الطفلة الرضيعة ماناسا رحلت ولم تستلم عائلتها الجثة بانتظار دفع الـ3 ملايين ليرة… !!

ان كنت حياً أو ميتاً، لا فرق! فلا كرامة العيش مضمونة ولا حُرمة الموت محفوظة!

ما سنخبركم اياه اليوم ليس بجديد، ولا قصة من فيلم مصور في أحزمة البؤس الفقيرة، بل هو حقيقة يتصادم معها مئات اللبنانيين يومياً.

هي قصة ماناسا ش.، رضيعة لم يتجاوز عمرها الشهرين حين رحلت، وربما كان رحيلها أشرف لها من العيش في بلد رفضت احدى مستشفياته أن تسلم جثتها الى أهلها بسبب 3 ملايين ليرة.

وفي تفاصيل القصة، التي رواها أحد أقارب العائلة لموقع VDLnews ، فإن “ماناسا ولدت في الشهر السادس من حمل والدتها، لكن حال الطفلة الصحي كان حرجاً، فوضعت في الـ “Couveuse”، على أمل أن تتحسن”.

وتابع الراوي: “بقيت هناك شهراً ونصف الشهر، لكن حالها الصحي ازداد سوءاً، وبدأ الأمل يموت في كل مرّة زادت فيها عذابات هذه الملاك”.

وبغصة مخنوقة بالقرف من وضع البلد، أشار قريب الطفلة الى أن “ماناسا كانت في المستشفى، ووالدها مضمون، عندما توفيت ابنته، وتوجه لانهاء أوراقه تبين أنه، وبعد المستحقات التي سدّدها الضمان، يبقى عليه مبلغاً قيمته 3 ملايين ليرة عليه دفعها لأخذ جثة ابنته الرضيعة ودفنها”.

وما أكده لنا قريب الطفلة هو أن “الوالد لم يتمكن من تأمين المبلغ، ما دفع المستشفى الى ابقاء الجثة لديها وحرمان أهلها من حق دفنها وحرمانها من الرحيل بسلام”.

وبانفعال شديد أوضح أن “الوالد اضطر لاجراء مئات المكالمات والانتظار حوالي الـ5 ساعات حتى قبلت ادارة المستشفى في النهاية أن تسلمه جثة ابنته بعد أن دفع مبلغاً بسيطاً من المال على أن يسدد المتبقي من المبلغ الكامل في ما بعد”.

ماناسا الرضيعة هي ملاك في السماء اليوم، لا علاقة لها بكل مآسي البلد وشعبه، ربما علمت الذل الذي ستواجهه في هذه الأرض فقررت الهروب قبل فوات الأوان!

فلترقد روحك الصغيرة بسلام لأنها لا تستحق الا السلام!

المصدر : VDL