بيروت اليوم

لاحظ الأهل وجود رضوض واصبعها تعرض للكسر…زينب من ذوي الإحتياجات الخاصة تشكو من إهمال تتعرض له داخل مدرسة تعنى بها!

بنت جبيل.أورغ

22 سنة يبلغ عمرها الفعلي، لكنها طفلة صغيرة تحتاج للكثير من الإهتمام والرعاية الخاصة. هي زينب علي حرب، فتاة من ذوي الإحتياجات الخاصة، شكى أهلها من تعرضها لإهمال وصل حد العنف في إحدى المؤسسات اللبنانية التي تعنى برعاية ذوي الإحتياجات الخاصة.

وفي التفاصيل التي أفاد بها أهل زينب لبنت جبيل.أورغ أن ابنتهم تلميذة في المدرسة منذ خمس سنوات، ومنذ مدة يلحظ الأم والأب وجود بعض “البقع الداكنة” أي آثار رضوض على جسدها. وتقول قريبتها “كانت ترجع أحياناً مدبّغة، وكنا نعتقد أنه أمر عابر، فلربما يحصل ذلك خلال نقلها في المدرسة”. ويعلل الأهل ذلك بالقول أنه ربما من شقاوتها أو خلال محاولتهم في المدرسة نقلها لوضعها على الكرسي المتحرك.
ولكن منذ حوالي الشهرين تطور الأمر ولاحظ الأهل تورم اصبعها، ليتبين أن هناك كسر في الإصبع.

وبعد عرضها على الطبيب الشرعي، أفاد تقرير الطبيب بوجود كسر في السلامية الأولى من الإصبع الخامس، جراء عنف تعرضت له.
وأفاد الوالد أنه مؤخراً لاحظ الأهل أن هناك رضوض مع ازرقاق وخدوش أعلى ساقي الطفلة، الأمر الذي استفزهم وجعلهم يطالبون المؤسسة التي ردت بنفي أي علاقة للمدرسة بالحادثة كما أكد الوالد.
معاناة زينب في الأشهر القليلة الماضية، جعلت الأهل يطلقون الصرخة بوجه الإهمال، ويقول الوالد لبنت جبيل.أورغ أنه لا يريد سوى الإهتمام والعناية التي هي من واجب المؤسسة. ويؤكد أنه لا يريد من المؤسسة سوى “الإهتمام”.

وبالمقابل لم يثبت بحسب المؤسسة أن الرضوض التي تتعرض لها داخل المدرسة وضمن فترة الدوام.
تعاني زينب من تخلف عقلي حاد وصعوبة في النطق، ووضعها نتيجة “نقص في اوكسيجين الدماغ” عند الولادة، الأمر الذي جعلها أسيرة جسد لا تقوى على الإعتماد على نفسها. يقول الوالد أن مسؤولية المدرسة العناية بها بل وإرشاد الأهل بحال أهملوا أطفالهم من ذوي الإحتياجات الخاصة. كما يؤكد أنه لا يتهم أحداً بالتعنيف المقصود لابنته، بل يضع ما حصل مع ابنته تحت عنوان “الإهمال”، ولا يريد إلا جواباً شافياً حول ما تتعرض له من تقصير. ويقول “بنتي مربيها كل شبر بندر، ومن حقها تتعلم بسلام”.

كما صرّح أنه يتابع الموضوع من كافة النواحي وتقدم بشكوى لوزارة الشؤون الإجتماعية، و “زينب” باتت وسط المشكلة، تجلس في منزلها حتى إشعار آخر.

 

اترك ردا