بيروت اليوم

‘كورونا’ ينتشر لبنانياً ولا علاج سوى الوقاية!

التطورات الدراماتيكية والانتشار السريع لفيروس كورونا على مستوى العالم وارتفاع عدد الدول التي أصيبت به الى ٨٠ دولة، يطرح العديد من الاسئلة حول عجز المختبرات العلمية في الدول المتقدمة طبيا عن إيجاد اللقاح اللازم لمكافحته،

لذلك بات فإن الاعتماد على الوقاية لا يزال حتى الساعة هو الخيار الأمثل للحد قدر المستطاع من الزيادة اللافتة في أعداد المصابين الذين تجاوزوا المئة الف بالإضافة الى ارتفاع عدد الوفيات،

وهو ما يشير إلى أن هذا الوباء قد يكون أحد أخطر الأوبئة التي عرفها البشر في التاريخ.

وفي لبنان، وبعد ما أعلنه وزير الصحة حمد حسن من الانتقال من مرحلة الاحتواء الى مرحلة الانتشار، وتأكيده وجود اصابات جديدة وصلت من بلدان لم تكن موبوءة،

وارتفاع عدد الحالات إلى ٢٢، فإن المطلوب التشدد أكثر في التوعية والتمسك بالإرشادات الصحية التي تساعد على حماية الأشخاص من انتقال هذا المرض اليهم،

والطلب منهم الحرص على عدم التواجد في الاماكن المكتظة وعدم السلام بالأيدي واستعمال المناديل الوقائية عند السعال وغيرها من الاحتياطات.

وفي هذا المجال أكد الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتور صلاح زين الدين في حديث مع “الأنباء” أن التسارع في تسجيل الحالات المرضية وعدم اتخاذ الاجراءات المخبرية اللازمة “تفرض علينا أخذ المزيد من الحيطة والحذر بما يمنع الوصول الى حالة وبائية كاملة”، مشددا على “ضرورة التقيد بالارشادات المطلوبة واهمها منع التجمعات”.

ولفت زين الدين إلى أن معظم الدول في العالم ألغت كل المعارض والتجمعات والزيارات الى المجمعات ودور السينما وغيرها، داعيا اللبنانيين الى الوقاية ثم الوقاية،

الأمر الذي يتطلب نسبة كبيرة من الوعي والابتعاد عن كل ما له علاقة بالتجمعات، فالدول التي لا تستطيع ان تضبط أعداد المصابين فيها بدقة، وهذا هو الحال في لبنان كذلك، ولا قدر إلا باتخاذ اجراءات شاملة لتستطيع ضبط الاصابات.

المصدر : الأنباء