بيروت اليوم

فقيدة الصبا والاغتراب ‘ندين’ أغمضت عينيها الساحرتين ورحلت باكراً….المرض لم يمهلها أكثر من 29 سنة بين أهلها وأحبائها

هو الموت الذي لا يعطي إنذارًا أخيرًا, يخطف بلؤم الهادئين ويأخذهم بين ثناياه الى حياة أخرى دون ان يكلف نفسه عناء النظر الى وجوههم البريئة او أعمارهم الطرية.

اليوم خطف الموت الشابة نادين سمير جمعة ابنة الثلاثين ربيعًا كالحلم من بين أحبائها وأهلها وتركهم في صدمة ولوعة ووجع على صباها.

انها الشابة الهادئة ذات الوجه السموح والمتميزة, الحالمة والمحبوبة لكن كل ذلك لم يقف عائق امام الموت ووقت الرحيل. تغلبت على السرطان بقوة وعزم ولم تتركه ليتمكن منها, قاتلت وحاربت وانتصرت على الخبيث ولكن الأخبث كان العارض الصحي المفاجئ “أريد الذي ألم بها فلم يترك لها مجا ًلا لتقول له: أن اعيش أكثر قليلا”.

أخذها بسرعة دون وداع أخير او لحظة للحلم بحياة أحلى وتحقيق انجازات أخرى كانت تسعى لها. نادين ابنة بنت جبيل الشابة الملتزمة المغتربة في أميركا التي أنهت دراستها الجامعية وكانت مثال الفتاة التي يحتذى بها عاشت حياة قصيرة ولكنها ليست عابرة,

حفرت في قلوب من عرفها ذكريات وأفعال لن تنسى وسطرت بسنين عمرها القليلة حكاية شابة لم تليق بها الحياة كثيرًا بمرارتها ووجعها لتذهب باكرًا الى يدي الله حيث الراحة وحيث المكان الذي يليق بها.

تركت أكثر من دمعتين وورود كثيرة, ورود عمرها ولحظات حياتها المليئة بالفرح والاصرار والمحبة, تركت عائلة مفجوعة لن تبرد قلوبها, وأصدقاء كثر..تركت كل شيء وذهبت لأن موعد الرحيل قد حان ولا شيء يمكن أن يؤجله قلي ًلا حتى ولو كانت صرخة أم أو حسرة أب.

بسم الله الرحمن الرحيم

انتقلت الى رحمة الله تعالى المأسوف على صباها نادين سمير جمعة

والدتها: هند هيدوس اخواتها: وسام ومحمد دارين

أعمامها : ياسر، معين، نصري، وهشام

اخوالها: المرحوم حسن، المرحوم إحسان، حسان، غسان، سالم، وعدن

في ولاية ميشيغان تقبل التعازي يوم الأحد الساعة الرابعة بعد الظهر في المركز الإسلامي على فورد رود – ديربورن و سيحدد موعد الدفن فيما بعد ——

زينب بزي – موقع بنت جبيل