بيروت اليوم

فجر الجنوب الأسود | ‘عباس’ الذي لم يمض على دخوله المؤسسة العسكرية أكثر من 5 أشهر،خسره اهله مع صديق عمره ‘هادي’ دون سابق إنذار…

على وقع الأسى افتقدت بلدة مجدل زين اثنين من خيرة شبابها على مذبح حوادث السير، بعد منتصف الليل كانت الضربة القاضية التي أودت بحياتهما..

هادي إبن ال 21 عاماً، من يزور صفحته الشخصية على فيسبوك يرى بأن أكثر ما كان ينشره هو عن مرض السرطان، كان مرهف الإحساس فيما يتعلق بكل شابٍ وصبيةٍ يقضون بهذا المرض… ربما خافه كثيراً، خاف أن يزوره يوماً وأن ينال حصته كهؤلاء فكان مصيره عكسياً على طرقات الوطن..

في لعبةٍ صغيرةٍ لعبها على فيسبوك، أعطته نتيجة بأن العام 2019 سيحمل له الأموال والأفراح، ولكنه رحل قبل أن يدوس عتبة العام حتى..

أما عباس (20 عاما) ابن المؤسسة العسكرية، لم يمر على انتمائه لها أكثر من 5 أشهر..

ربما فكر يوماً أنه سيقضي شهيداً في معركةٍ مع عدوٍ أو ربما على الحدود.. ربما اعتقد أن سنوات العمر ستطول وستحمل له الأفراح أكثر من أي وقتٍ مضى، ولكن شاءت الصدف أن يكون شهيداً يقضي على طرقات الجنوب ليلاً..

رحلةٌ ليليةٌ حملتهما بعد العشاء سوياً، التفت السيارة أكثر من مرةٍ بهما ووقعت الكارثة..

نعاهما الأصدقاء وبكتهما السماء حزناً، فالقدر إن عاند المرء ما استطاع أن يهرب منه..

تشييع الجثمانين الطاهرين عند الساعة الثانية ظهراً .

فسلامٌ لروحيهما، ونور الله رياضهما، وألهم عائلاتهما الصبر والسلوان..

اترك ردا