بيروت اليوم

تعقيدات التشكيل على حالها.. بل أسوأ

أشار مصدر سياسي مطلع على التعقيدات التي تعترض تشكيل الحكومة إلى أن الامور ستبقى على حالها من سيء الى اسوأ.

وأكد المصدر لـ”الانباء” الالكترونية ان الامور بدأت تنقشع بوضوح، فلا حكومة ولا مساعدات ولا تقديمات قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وخروجه من بعبدا، لأن الإبقاء على عدة الشغل نفسها جعل الدول المعنية بتقديم المساعدات والهبات بما فيها البنك الدولي يعلنون جهاراً أنهم لن يقدموا فلساً واحداً للبنان بوجود هذا الفريق المتحكم بمفاصل الدولة والراضخ لمشيئة حزب الله.

وسأل: “كيف يمكن لهذه الدول مساعدة لبنان وهو لم ينفذ اي شرط من شروط التفاوض مع صندوق النقد الدولي؟ لقد جرى ترتيب الوضع في المنطقة بمعزل عن لبنان وذلك بإطلاق يد الولايات المتحدة بموضوع النفط من السعودية والخليج، وأن تستورد أوروبا الغاز من إسرائيل الذي ستبدأ بانتاجه ابتداء من أيلول، مقابل إطلاق يد روسيا في سوريا وعدم المواجهة في الموضوع الأوكراني”.

المصدر السياسي رأى أن “المنطقة مقبلة على تطورات جديدة لم تكن في الحسبان”، مشيراً إلى أن “حركة مقتدى الصدر في العراق ليست تفصيلا بسيطا وهذا الأمر سينسحب على كل المنطقة، فيما العد العسكي لمعركة رئاسة الجمهورية في لبنان قد بدأ، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حذر من التلاعب بالاستحقاق الرئاسي ودعا الى انتخاب رئيس جمهورية جديد ابتداء من اول ايلول”. وكشف المصدر عن “اهتمام دولي وعربي غير مسبوق بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ابلغهم اثناء وجوده في بيروت اهتمام الجامعة العربية بانتخاب رئيس الجمهورية”.

وعن رفض عون للتشكيلة المطعمة التي قدمها له ميقاتي اوضح المصدر ان “عون يريد أن يعزز حصته في السلطة لأنه يخشى من الفراغ في الرئاسة ويريد من خلال الوزراء المحسوبين عليه أن يعزز موقعه بعد خروجه من بعبدا”.

وعن احتمال عدم مغادرته القصر الجمهوري أكد المصدر السياسي بأن عون “لن يبقى دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته لأن الأمور اليوم مختلفة كثيرا عما كانت عليه عام ١٩٨٨ فيومها كان عون قائداً للجيش والجيش بإمرته”.

وعلى خط التأليف أكدت أوساط الرئيس المكلف لـ”الأنباء” الإلكترونية أنه سيلتقي الرئيس عون بعد عودته من الخارج لاستكمال التباحث بموضوع الحكومة، وان لديه مجموعة من الاقتراحات سيناقشها معه.

المصدر : الأنباء الإلكترونية