تحتفل أغلب شعوب العالم في 14 فبراير/شباط من كل عام بـ”عيد الحب” أو “عيد العشاق” أو “الفالنتاين” ليشتري الناس أجمل الهدايا ويقدموها لأحبائهم، لكن ما يحدث في اليابان يختلف عن كل دول العالم.
في اليابان، تقوم النساء بتقديم الشوكولاتة والحلوى للرجال في يوم الحب 14 فبراير، ثم يلتزم الرجال برد الهدية في يوم 14 مارس، الذي يعرف لديهم بإسم “اليوم الأبيض”.
ويُعرف هذا التقليد المتوارث في اليابان باسم “giri choco” أي التزام الشكولاتة.
لكن على ما يبدو بأن الحال اختلف هذا العام، حيث عبّرت العديد من الفتيات اليابانيات عن استيائهن من هذه العادة مشيرات إلى أنهن سيمتنعن هذا العام عن الاحتفال والالتزام بإهداء الشكولاته لزملائهن في العمل في هذا اليوم.
وقالت إحصائية بأن أكثر من 60 في المئة من النساء اليابانيات سيشترين لأنفسهن شكولاتة في هذا اليوم، في الوقت الذي قالت فيه 36 في المئة بأنهن لا يزلن يحافظن على هذا التقليد.
يذكر أن عادة “اليوم الأبيض” بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ تقول الحكايات بأن البداية كانت في عام 1936 عندما وضع صانع الشوكولاتة “موروزوف” لأول مرة في صحفية تصدر باللغة الإنكليزية ”The Japan Advertiser“ إعلانًا يشجع على إهداء الشوكولاتة في يوم عيد الحب “الفلانتين”، أما القصة الأخرى فتقول إنه في عام 1960 وضع صانع الشوكولاتة “موريناغا” إعلاناً عنوانه “لنقدم الشوكولاتة للحبيب”.
ومع مرور الوقت أصبحت العادة أن تقوم النساء بإهداء الشوكولاتة كتعبير عن مشاعر الحب للرجال، وتسمى الشوكولاتة التي تقدم كهدية في هذا اليوم بمثابة “اعتراف بالحب” بـ”شوكولاتة الحبيب”، أما الشوكولاتة التي هي بمثابة “دليل على الشكر والعرفان بالجميل” فتدعى بـ”التزام الشوكولاتة”.
وهناك “شوكولاتة الصداقة” والتي يتم تبادلها بين الأشخاص من نفس الجنس وهناك “شوكولاتة العائلة” التي يتم إهدائها لأفراد العائلة وهناك “الشوكولاتة العكسية” التي يقدمها الرجال للنساء وأخيرًا هناك “شوكولاتة خاصة بي” كمكافأة ذاتية وما إلى ذلك.
وتختلف أسعار الشوكولاتة باختلاف العلاقة التي تربط الرجل بالمرأة، وتبلغ الأسعار ذروتها للشوكولاتة المخصصة للحبيب، في حين تتدنى إلى أدنى مستوياتها للشوكولاتة المخصصة للزملاء وأصدقاء العمل.
