بيروت اليوم

عن علي (23 سنة) الذي رحل في ريعان الشباب | كان يحلم بيوم طويل على بحر صور بعد عناء الغربة ونام ولم يستيقظ !

” أكتر يوم ضحكت فيه بحياتي ” .. بهذه الكلمات انهى فقيد الشباب علي حسين جابر حديثه مع صديقه المقرب جاد عاصي قبل ساعتين من وفاته ، ثم اتبع الكلمات بمقطع صوتي “يبا الاحد على صور خبر كل الشباب ، بدنا ننزل عالبحر” ..

بحرقة يروي جاد لياصور الفاجعة التي لم يستفق من هولها حتى اللحظة .. وهما الصديقان المغتربان بين افريقيا و المانيا، اتفقا ان يعودا الى لبنان معاً ليمضيا الصيف في وطنهم الاول ..

” كسرلي ضهري .. اليوم عرس اختي و عرس علي !! .. ما تركنا بعض من وقت ما جينا .. دقلي خيه الساعة ٥ الصبح قلي لحق علي .. و من بعدها علي راح … ” يختصر جاد الحرقة ..

علي وهو ابن ال ٢٣ عاماً من مدينة النبطية توقف قلبه صباحاً بعدما امضى مع اصدقائه وزوجته ليلة العمر كما اسماها ، رحل علي على مهلاً دون ان يودع احد ، الصدمة كبيرة على كل من عرفه ..

صوره تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لا يزال اصدقاؤه يستمعون بين الوقت والاخر لصوته وكلامه، ويقلبون المحادثات لعل علي يجيب ..

بعد انتهاء الدفن جلس جاد قرب القبر لينعى علي بعدما بدأ يتقبل المصيبة ..

حيث نشر على صفحته على فيسبوك مجموع صور تجمعه مع علي و ارفقها بهذه الكلمات :

“خيي علي …

بدي اعتذر منك عكذا شغلة وانشالله تسامحني

بهل يوم ل تركتنا في كنا سهرانين سوا ب مطعم وكل واحد فل ع بيتو الساعة ٢ الصبح وغلطي كان انو ما قلتلك كالعادة ( رجاع نكفي السهرة على FIFA و هيك كنت ضليت قدام عيوني و ما صار لصار … )

كمان نحنا تفقنا ننزل على لبنان سوا ل نقضي وقت سوا و ننبسط ونغير جو بعيد عن الشغل والغربة.. وبالفعل نزلنا سوا ، بس ما طلعنا سوا فسامحني..

الندم والقهر اكلني لأنك قلتلي طلاع وقلتلك بدي نام،ولله ما كنت عارف انك انت لطلعت عنجد ح تنام نومة ابدية..

خيي علي انتا بقلبي على طول انتا خيي الغالي وبتعرف قيمتك ومعرفتك غير الكل و مش سنة و سنتين ..

اهلك وأخواتك هني اهلي و عيوني ومتل ما كنت تضل تحكيني عن خوفك عليهن .. انا ح كون حدن لأنك خي ما بيتعوض..

بحبك كتير وانشالله تسامحني”

يا صور