بيروت اليوم

داخل مستشفى المنية الحكومي خطأ طبي فاضح .. الإدارة تهربت وطردت ريما(26 عاماً) بعد خضوعها ل 3 عمليات جراحية خاطئة وحمَّلت عائلتها الأعباء والنفقات!

ريما العويد(26 سنة) ضحية جديدة لتخاذل المستشفيات الحكومية في لبنان، وفي التفاصيل التي وصلت ل “تحقيقات نيوز”، فقد تعرضت ريما لوجع في بطنها استدعى نقلها لمستوصف علم الدين في المنية، فتم تقديم دواء لها لكنها لم تتحسن معه ليزداد وضعها سوءًا.

سوء وضعها اضطر نقلها لمستشفى الخير في المنية حيث مكثت 5 أيام من دون معرفة حقيقة هذا الوجع الأليم في بطنها ثم خرجت للمنزل على مسؤوليتها الخاصة.

في البيت استمرّت معاناتها الأمر الذي اضطر عائلتها لاسعافها بشكل فوري الى المستشفى الحكومي في المنية وهنا بدأت الحكاية.

تمّ اجراء صورة سكانر لمعدتها فتبين حسب الطبيب ان هناك اكياس مياه من الضروري اجراء عملية جراحية للتخلص منهم، دخلت ريما غرفة العمليات وعلى اساس انها تماثلت للشفاء وجرى اخراجها من المستشفى بشكل فوري ومريب مما أثار استهجان الأهل، خاصة وان الدكتور المعالج قال انها تحتاج 10 ايام لتتعافى ويتم اخراجها، لكنه قام باعطاء ابرة لها واخراجها بشكل مريب، فشككت العائلة بالامر لكنها لم تقف كثيراَ عنده، ظناً منهم أن ابنتهم ربما اصبحت بخير.

دفعت العائلة ما يتوجب عليها في المرة الاولى وأخرجت ابناهم ريما الى المنزل.

في المنزل بدأت تتقيأ بشكل خطير من فمها، ليعود اهلها بأخذها الى مستشفى المنية الحكومي الذين رفضوا ادخالها وكأنهم يتهربون من فعلتهم في الخطأ الذي اصاب بطن ريما من جراء عملية اخراج اكياس المياه، لكن اصرار الأهل أعاد ادخال ريما للمستشفى التي قال الطبيب المعالج فيها انها تحتاج لعملية اضافية، لكن العائلة خافت وارتعبت خاصة وانه بذلك تكون قد خضعت ل 3 عمليات.

المفاجأة الأكبر كانت عند الصندوق حيث تم اخراج وصل جديد وجب على العائلة دفعه، وعند السؤال من قبل العائلة عن الأمر قيل هذه الفاتورة سببها اجراء عملية اضافية لابنتهم ريما من دون علم العائلة بالعملية الثانية على الاطلاق،

واسباب اجراؤها، وفي ذلك تريد المستشفى وبدلاً من محاسبة الطبيب وانفسها، اعطاء الاخير الاموال من جراء خطأ ارتكبه بحق ابنة ال 26 ربيعاً، فرفضت العائلة الدفع كلياً.

الآن تمكث ريما في مستشفى تنورين الحكومي وقد خضعت لعملية جراحية واضحى وزنها 38 كيلو فقط، لكنها تتماثل للشفاء التدريجي بعد اعطاؤها العلاجات اللازمة وتصحيح ما ارتُكب من اخطاء في مستشفى المنية الحكومي.

فمن يعيد لريما صحتها التي أُخِذت منها عنوةً؟ ومن يحاسب مشافٍ وأطباء وكأنّ المرضى بالنسبة لهم مجرّد حقل تجارب؟

خاص- شبكة تحقيقات الإعلامية