منوعات

خسارة طفلة بعمر الـ10 سنوات تحارب السّرطان

توّفيت ميرال أبو عمشة مساء الجمعة الماضي. حيث أرسل مدير مستشفى جامعة النجاح في نابلس، ال ّدكتور كمال حجازي،

رسالة عبر الواتس آب يوم الأحد، قائ ًلا: “انتظرت ما يقرب من شهرين لتنقل إلى مستوى أعلى من الرعاية، لكن المقاصد -في

القدس الشرقية- ومستشفيان في الأردن لم يقبلوها.

يا لها من نهاية حزينة للطفلة الجميلة التي تحمل معاناة لا داعي لها بسبب السياسة”.

زرنا ميرال منذ شهرين ونصف في جناح سرطان الأطفال في النجاح. وكانت ميرال البالغة من العمر 10 سنوات تخضع للعلاج الكيميائي

العدواني بينما كانت معزولة عن والديها، الّلذين بقيا محبو ْسين داخل سجن قطاع غزة. رفضت “إسرائيل” ال ّسماح لهما بمرافقتها إلى نابلس.

فقط ج ّدتها من ُسمح لها أن تكون إلى جانبها في الأشهر الأخيرة من حياتها.

عندما التقينا ميرال في غرفتها بالمستشفى، كانت تجلس على سريرها في حّلٍة حمراء، تعاني من معاناة لا توصف، والألم والمعاناة محفورة

على وجهها. تو ّسلت ج ّدتها إلى فعل شيء حتى يتّمكن والداها من أن يكونا معها. ليس من ال ّصعب ت ّخيل ما مرا به، والاستماع إلى بكاء

ابنتهما على الهاتف كّل بضع ساعات. وبعد ظهور المقال، ُسمح لأّمها باستبدال ج ّدتها، لكن ميرال لم تر والدها أبدًا. بقي في غزّة، غير

قادر على أن يكون بجانب ابنته.

ترجمة مها كاعين – بنت جبيل.أورغ

أعرفكتب لها شقيقها أشرف: “عزيزتي ميرال، كيف تشعرين حيال المستشفى. أنا آسف للغاية. أنا أعرف كيف تشعرين حيال فقدان عائلتك. أنا

أفهم ولكن لا داعي للقلق من الآن فصاع ًدا لأن لديك عائلة جديدة مليئة بأطفال رائعين”. تّم تسليم الرسائل إلى ميرال يوم الخميس

الماضي، أي قبل يوم من وفاتها. وردت ميرال من خلال إرسال صورة لها، وابتسامة ضعيفة على وجهها المنكوب والشاحب.