بيروت اليوم

جنبلاط قرع باب ‘التيّار’ فسمع الجواب

تغريدة وحيدة لجنبلاط كانت كفيلة بإشعال حرب من الرّدود ضدّه من قبل نوّاب تكتّل “لبنان القوي”.

جنبلاط، وفي تغريدة “صباحية” له قال: “‏أما المهجرون في الارض فلا عيد لهم ولا راحة. يلاحقهم الموت في البحار وفي الصحاري تجار البشر. يهربون من الظلم والحروب من اجل حياة احسن فاذا بجدران الكراهية والعنصرية ترتفع في كل مكان، وفي لبنان يطالبون بتسليمهم الى الجلاد بحجة تحميلهم سوء الاحوال ومصيبتنا في عهد فاشل من اول لحظة”.

وعلى الاثر، توالت الردود على هذه التغريدة، فقال وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، ردا على جنبلاط: “انجز هذا العهد بسنة واحدة ما لم تنجزه كل العهود التي كنتم من اركانها. يشهد اللبنانيون على فشلكم وفسادكم في كلّ الملفات التي استلمتموها. قدرنا والتزامنا أن نصلح ما أفسدتم”.

أما النائب سيمون أبي، فشدد على أن: “‏تاريخنا مشرف وإنجازاتنا تشهد لنا، ويقول المثل اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”.

كما غرد النائب زياد أسود عبر حسابه على موقع “تويتر”: “‏من خلع كرامته ليلبس عباءته تغطية لفشله وارتهانه لا يعطي دروسا لاحد …مبروك الزعامة على اللقب”.

وردّ وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري على جنبلاط بالقول: “‏هل يدفع وليد بيك من جيبه الكبيرة اذا انهار الاقتصاد من جراء عبء النزوح؟”

“من يبوح بكلام عنصري تجاه أبناء وطنه يفقد المصداقية عندما يدعي الدفاع عن حقوق النازحين من باب العنصرية، وكلامه ذاته تجاه كل العهود هو من باب هذه العنصرية”، بهذه التغريدة ردّ النائب الياس بوصعب على جنبلاط، مرفقاً كلامه بصورة لتصريح قديم لجنبلاط لمجلّة “لو فيغارو”

من جهته، ردّ النائب أنطوان بانو في تصريح على جنبلاط بهذه الكلمات: “نظام الأسد أكيد دموي في حقنا، وأنت كنت الشريك معه بسفك دمائنا وتهجير أهلنا واستباحة وطننا. كفى تكاذبا وخداعا في نهار العيد. تذكر النازحين من أبناء الجبل الذين هجرتهم، وانت الخبير في إراقة دماء معارضيك من أبناء بني معروف والكثيرين من أبناء الوطن. والرئيس عون وعهده يشرفان كل لبناني، وهو الذي يحاول أن يصحح ما اقترفته أيديكم على مدى عقود”.

النائب فريد البستاني، سأل تعليقاً على تغريدة جنبلاط: “هل العهد فاشل لانه يريد اعادة هؤلاء الى مناطق امنة، وهل العهد فاشل لان شعبنا مهاجر بسبب ضيق العيش في لبنان وعدم توفر فرص العمل، وهل العهد فاشل لان لبنان يعيش تجربة سابقة مريرة تجلت في وجود اكثر من 500 الف فلسطيني وما يزالون. وهل العهد فاشل لانه يريد الحفاظ على بلده ومواطنيه واقتصاده الذي هو على شفير الافلاس”.

وتابع “ليس العهد من يسلم هؤلاء الى الجلاد، بل العالم الذي يرفض المساعدة وتامين العودة الامنة لهم. والعهد الذي يصفه جنبلاط بالفاشل هو من حقق الانجازات التي اصبحت معلومة للجميع، انطلاقا من اقرار قانون النسبية واجراء الانتخابات النيابية وتحويل لبنان الى دولة نفطية واقرار الموازنات بعد توقف اكثر من 10 سنوات والتشكيلات القضائية والادارية وغيرها الكثير، ويبدو ان جنبلاط يغرد خارج سربه وان العراقيل التي يحاول وضعها امام العهد لن تجديه نفعا”.

أمّا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، فقال في تغريدة له على “تويتر”: “كل من يدّعي حرصه على النازحين، كان وراء نزوحهم وتهجيرهم بمواقفه الدامية ودعواته لهدر الدماء، نحن أخبر وأعلم الناس بأوضاع سورية والحل يبدأ بعودة آمنة لهم وبالتنسيق بين الدولتين، وسبق ودعينا للتنسيق مراراً لحل هذا الملف وغيره من الملفات”.

وتابع: “نحن أدرى في الفضائح التي ارتكبت بحق المهجرين والمقيمين في الجبل على حد سواء من ظلمٍ وتعدٍ وبيع حقوقهم”.

وختم أرسلان بالقول: “في ظلّ العهد القوي والنظيف لا خوف على لبنان.. أمّا التهجّم الممنهج عليه فسببه الأساسي كسر الأحادية والإحتكار”.

أما الردّ على الردود فأتى من عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن الذي غرد عبر صفحته على “تويتر”، قائلا: “مهلا يا أصحاب النخوة المستجدة، يا من تدعون الديمقراطية والشفافية، وتتغنون بحرية الرأي والتعبير، هالكم قول الحقيقة من قبل وليد جنبلاط، يا ليتكم أسهمتم ببناء الوحدة بدلا من نبش القبور، ولجمتم من هدد بتكسير الرؤوس. إتعظوا ولا تتسرعوا.. كفى”.

المصدر : MTV

اترك ردا