بيروت اليوم

بالصور | للمرة الأولى في الجنوب… عملية جراحية “نادرة” تهدف إلى وصل “دودة الظهر” لإبنة السنتين “ياسمين” تكللت بالنجاح وسجلت إنجاز طبي آخر في مستشفى تبنين الحكومي

بنت جبيل.أورغ

إنجاز طبي جديد على مستوى الجنوب سُجل في مستشفى تبنين الحكومية على يد الدكتور لبنان غَنوي، الإخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب والعامود الفقري، والطاقم الطبي الذي رافقه، تمثل بعملية جراحية نادرة تهدف إلى وصل الحبل الشوكي (دودة الظهر) لطفلة تبلغ من العمر سنتين.

وفي التفاصيل، أن الطفلة ياسمينة عكر، إبنة جويا، كانت تعاني من مشاكل في المشي والخروج، والتشخيص الأولي كان أنها تعاني نقص فيتامين سي، لكن بعد كشف الدكتور غنوي عليها، وبوجود “وحمة” على ظهرها (واحدة من عوارض هذه الحالة)، طلب القيام بصورة MRI (صورة بالرنين المغناطيسي ) التي أظهرت أن الطفلة تعاني منتشوه خلقي يسمى “Diastematomyelia” أي الانقسام أو الازدواجية في الحبل الشوكي بحسب ما أفاد الدكتور لموقع بنت جبيل.

الـDiastematomyelia هو شكل نادر من أشكال الشذوذات الشوكية التي يولد فيها الشخص، تحدث عند وجود حاجز عظمي أو حاجز غضروفي أو ليفي يؤدي إلى إنقسام الحبل الشوكي إلى نصفين، والجدير بالذكر أن هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الإناث من الذكور.

علاج حالة الطفلة ياسمين تطلب عملية جراحية نادرة، تمت للمرة الأولى في الجنوب في مستشفى تبنين الحكومية أول الشهر الحالي، وروى الدكتور غنوي التفاصيل لموقعنا، فأفاد أنه تمت إزالة الحاجز العظمي الذي يفصل الحبل الشوكي ثم القيام بوصله في عملية إستمرت 3 ساعات وتكللت بالنجاح 100% بحسب ما أفاد لموقعنا.
وأضاف أن هذه العملية النادرة هدفها تحسين حياة الطفلة للمستقبل، وأنه في حال لم يتم إجرائها، فأن الانقسام في الحبل الشوكي يسبب تشوه في العامود الفقري للطفلة ويؤدي إلى إنعدام في النمو “مش رح تطول” أو شلل. وأشار إلى أن هذه الحالة غالباً ما يتم إكتشافها متأخراً.

“خبروني أنها عم ترقص” كانت إجابة الطبيب عن حالة “ياسمين” بعد العملية، فأكد انه لا مضاعفات على الطفلة، ومن هنا تظهر أهمية الإنتباه والتوعية بوجود هذه الحالة النادرة فالإهمال قد يؤدي إلى نتيجة كارثية.

اترك ردا