بيروت اليوم

بالصور | أحمد حلبي…هاكر لبناني من طرابلس، ساعد في كشف اكثر من 300 ثغرة لشركات تكنولوجيا عالمية…وآخر انجازاته اختراق الموقع الالكتروني للبنتاغون واصلاح ثغرة خطيرة تتعلق بتسريب بيانات موظفين

ما يخطط له الشاب الطرابلسي أحمد حلبي، أكبر من سنه! فلائحة الشرف التابعة لموقع وزارة الدفاع الأميركية، مهرها أحمد ببصمته اللبنانية،

وتصدر المرتبة الأولى عالميًا، للباحثين الأمنيين الأوائل لعام 2019 .وذلك لاكتشافه أكثر من 300 ثغرة أمنية في مختلف أنظمة وخدمات الوزارة ومنها البنتاغون وقوات السايبر وغيرها. وبات في رصيده 2520 نقطة.

وأهم الثغرات التي أُصلحت، كانت تسريب بيانات موظفين يعملون على مشروع داخل الوزارة بحسب أحمد. ، ابن ولكن ما الذي دفع بطالب “علوم الكمبيوتر” العشرين ربيعًا إلى عالم المهكرين؟ ب ضارة نافعة”! فحادثة خرق حاسوبه الخاص “ر عندما كان في الصف الأول ثانوي،

حّفزت فضوله وميوله إلى عالم المهكرين بحسب ما صرح لموقع بنت جبيل. واستعان الفتى يومها بكل ، وتبين المنصات المتاحة عبر الانترنت لحل “اللغز” معه أن حاسوبه طاله “Crack ملغوم”! ويستطرد حلبي في حديثه لموقع بنت جبيل أنه في ظل غياب الوعي حول المجال “ما حدا بيعلم تطبيقيًا، كلو بيعطي مفاتيح، وعلينا تحاول”.

واعتمد على نفسه من منطلق “جود من ، مستعينًا بكل المنصات المتاحة من الموجود” يوتيوب وغيره، ونال أحمد شهادتين عالميتين من بريطانيا بعد متابعته منذ مدة بعض الدورات “أونلاين”. ويضيف لموقع بنت جبيل أنه منذ حوالي ستة أشهر، ر ّكز جهوده، حتى اكتشف ثغرات أمنية في أهم الشركات العالمية،

من فيسبوك وتويتر وتيليغرام وغيرها… وعن واقع المواقع الإلكترونية الحكومية في لبنان، يجيب الشاب أنها بحاجة إلى تطوير لتواكب العصر، معل ًلا “للأسف يمكن أي مبتدئ بيقدر اذا اشتغل على حاله يخترقها”! يمكن القول أن اللبناني أحمد حلبي بات “ملك الهاكرز” للعام 2019 دون منازع.

وحتى اليوم نال بعض المكافئات المالية، نتيجة اكتشاف ثغرات للشركات العالمية، إلا أنه ليس في المحصلة حتى اليوم مبلغ كبير. ورغم عدم تلقيه أي دعم رسمي في لبنان، إلا أنه يقول “هدفي مش مادي، المهم نثبت حالنا”.

ويفضل أحمد العمل خطوة خطوة لضمان الإحترافية، ولمتابعة دراسته. ففي وقت يسعى الكثير من الشبان للهجرة، بحثًا عن بصيص فرص معيشية، يقول أنه رفض عرض عمل ق ّدم له من ألمانيا (McAfee!( ويضيف “ممكن يومًا ما سافر لطور حالي شي سنتين وارجع…بس هدفي لبنان لأن كل يلي عم بعملوا كرماله لنكون أقوى”.

داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ