ينتشر فيروس “كورونا” سريعاً على نطاق واسع في مختلف دول العالم، مُثيراً المخاوف حيال سبل الوقاية منه لئلاّ يأخذ بالتطوّر إلى مستويات خطيرة غير قابلة للمعالجة.
وتشير أحدث التقارير إلى أن أكثر من ١٦٩ شخصاً قضوا بسبب هذا المرض الذي بدأ ظهوره في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول الماضي.
وتأكدت إصابة حوالي 3000 شخص بالفيروس وسط توقعات باستمرار زيادة عدد المصابين في الفترة المقبلة.
ويُفيد رئيس القسم الطبي في مستشفى الروم الدكتور فادي أبو رزق، في حديث لموقع mtv، بأنّ “الـ”كورونا” يمثّل نوعاً من الفيروسات التي تنتشر عادة بين الحيوانات مثل الجمل أو الوطاويط ونادراً ما تصيب الإنسان”، لافتاً إلى أنّ “هناك حالتين فقط لانتشاره بين الناس، وهما MERS وSARS”.
أمّا عن العوارض، فيُشير إلى أنّها “تتراوح بين عوارض الزكام العادي، سعال وحرارة وضيق في التنفس، إلى عوارض التهاب حاد في الرئة ثم احتمال الموت بسبب قصور حاد في الأوكسيجين”، منبّهاً من أنّ “العوارض تظهر بعد يومين إلى ١٤ يوماً بعد زيارة المناطق التي ينتشر فيها الوباء عند ظهور العوارض، لذا يجب مراجعة الطبيبفي أسرع وقت ممكن”.
ويُضيف أبو رزق: “ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر عبر السعال، أو التعطيس مثل الإنفلونزا، إلاّ أنّه حتى الآن، لا يُشكّل الـ”كورونا” تهديداً خطيراً من الناحية الوبائية، لكن يُمكن لدرجة الوباء أن تتغيّر تدريجياً”.
ويجزم أنّه “لا يوجد حتى اليوم لقاح ضد هذا الفيروس، علماً أنّ لقاح الإنفلونزا لا يحمي منه، ما يعني أنّ أفضل طريق للوقاية هو عدم التعرض للفيروس وعدم زيارة الدول التي ينتشر فيها”.
ونصح أبو رزق بـ”ضرورة غسل اليدين بالصابون والماء، أو بالـAlcohol، لمدة ٢٠ ثانية وعدم لمس العين أو الأنف أو الفم بيدين غير مطهرتين، كما عدم الإختلاط مع أشخاص مصابين بعوارض مشابهة واستعمال المحرمة أو اليد والكوع لتغطية الفم عند السعال أو العطس، وتعقيم الأدوات التي تُلمس كثيراً من قبل الأشخاص”.
المصدر : mtv
