بيروت اليوم

السيدة “ميرفت” انتقاها المرض فحاربته “لأجلها ولأجل أولادها” ثم قضت…ابنة ياطر سجلت معركة قوة مع “الخبيث”

داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ

متسلحةً بالعزم، متحصنة بدعوات الأهل، قاومت مرضها، حتى الرمق الأخير. أمٌ لأربعة أبناء، تحملت ألم العلاج، لتثبت قوتها.

هي السيدة ميرفت قدوح ابنة بلدة ياطر، التي أسلمت روحها اليوم بعد معاناة مع السرطان.

“لأجلها ولأجل أولادها”، تحمّلت مشقة رحلة العلاج، إلا أن المرض كان قد انتشر وأنهك جسدها، لتفارق الحياة وهي لم تتجاوز الـ34 عاماً.

وبحسب ما ورد أن مشوارها مع العلاج بدأ بعدما أنجبت طفلها الأصغر، ويومها استأصل الأطباء الورم،

وتكللت العملية بنجاح. إلا أنه بعد مدة ظهر الورم مجدداً مستفحلاً في رئتيها، حارماً إياها من التفرغ لصغيرها.

فقد أمضت المرحومة ما يقارب السنة والنصف متنقلة بين أسرّة المستشفيات.

بوجه بشوش، وجرعات من الصبر، أسلمت روحها مطمئنة، وهي أم لثلاثة فتيات وطفل، أكبرهم تبلغ من العمر 15 سنة.

رحلت وهي راضية بقدرها، مرضية لأهلها ومحبيها. فالموت واحدٌ وأي لحظة قد تكون الأخيرة.

اترك ردا