بيروت اليوم

“كان حلمه يصير طيار | ابراهيم (20 سنة) رحل ليلة العيد لأنه لبناني بلا واسطة وما معه مصاري فما نقلوه ع مستشفى جامعي بعد الحادث ع حساب الوزارة… الكرامة بدها واسطة”

نشرت السيدة “نهى احمد ديب” بتاريخ 11 آب 2019 الساعة 12:07 ظهرا المنشور التالي، والذي لاقى تفاعلاً وجدلاً كبيراً بينرواد مواقع التواصل الاجتماعي:

“ابراهيم حسين كسّاب شب صغير من عكار ما بيتعدى عمره العشرين سنة ، ابراهيم شب متفوّق بدراسته ،قائد كشفي بامتياز وأخلاقه و سمعته الطيّبة سابقينه وين ما يروح ، ابراهيم وحيد أهله و بيّه ما عنده غيره شب ، ابراهيم و اثناء تنقله على الموتوسيكل قدام بيته اجت سيارة و ضربته و اختفت ،

الدرك تأخر كتير لوصل(بسبب وضع ثقل الدعم عند نقطة مهرجان القبيات) ، وصادف مرور آلية للجيش فالضابط نقل الشب على مسؤوليته بسيارة خاصة على مستشفى اليوسف بسبب عدم استجابة الصليب الأحمر ( بسبب نقص الآليات) ، شُخصت حالته بالحرجة جداً ،

و عملوا له عملية مستعجلة و من بعدها قالوا لأهله انه بحاجة للنقل بأسرع وقت على مستشفى جامعي و حالته ما بتتحمل ، طبعاً كل المستشفيات الجامعية الخاصة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب رفضوا يدخلوه لأن رح يدخل على الوزارة ،

بمعنى يتصلوا على المستشفى ياخدوا منهم المعلومات و بس يعرفوا انه عالوزارة يقولولهم ما في تخت ، طبعاً نحنا و اهله و كل يلي بيعرفه ، قضيّنا الليلة كل واحد عم يحاول يتواصل مع مسؤولي المنطقة يلي ممكن يساعدونا ، و ما حدا قدّم المساعدة و نصّهم ما رد على تلفونه ،

غير يلي قال خليكم للصبح ماشايفين قديش الساعة هلأ ؟ و مكتب أحدهم ما رح نسمي بالوقت الحالي كان جوابهم حضرته الصبح رح يستقبل المهنئين بالعيد تفضلوا تعوا و اعرضوا مطلبكم ليتم دراسته ، رغم اننا أكدنا عالكل انه وضعه ما بيتحمل أي تأجيل ، وصلنا لمحل ما بقى في حدا ما دقيلناله .

طلعت الشمس عاودنا الاتصال ، لكن الأطباء قالوا لأهله انهم اتأخروا بعملية النقل ، و ما بقى فيهم يحرّكوه ولا خطوة و الشب حالياً بالعناية المشددة لا المستشفى قادرة تعمله شي وما بقى قادرين ينقلوه على أي مستشفى تاني ،

يعني حتى لو تأمنت المستشفى التقصير يلي صار بالبداية وصّلنا لهون … و ما في أصعب من انك توقف عاجز قدام وجع ناس بتحبهم …

معك حق يا ابراهيم ، الواقع مواطن لبناني ، انت مش ابن مسؤول لتقدر تتعالج بمستشفى جامعي ، ولا ابن شخص غني لحتى يتأمنلك تخت بمستشفى خاص ، اليوم ابراهيم و بكرا نحنا و قبله كان في كتير حالات ، عادي ببلدنا تموت لأنك فقير ، عادي ببلدنا المسؤول عنك ما يرد عليك ، عادي ببلدنا انه أبسط حقوقك هي أكبر أحلامك ،

عايشين ببلد حياة الإنسان فيه رخيصة كتير … وينكم يا نواب عكار و الشمال ؟ وين المسؤولين ؟ وين العالم ؟ لوين بعد رح نوصل ؟ شو ذنب ابراهيم و أهله ؟ و شو مصيره هلأ و أهله و المستشفى عاجزين عن مساعدته ؟ شو موقف وزير الصحة من الاهمال يلي صار ؟ و شو مصير يلي ضربه للشب وهرب … رح يتحاسب او متل العادة ؟

برسم وزير الصحة

بدنا صوت ابراهيم يوصل قبل فوات الأوان .

تعديل على المنشور :

الآن الساعة ١:٣١ دقيقة … الشاب ابراهيم في ذمة الله … وقفنا عاجزين قدام وجعك و ما قدرنا نعملك شي…الطوافة بدها واسطة ..و المستشفى بدها واسطة …و الكرامة بدها واسطة ..الله يرحمك يا برهوم”

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي