منوعات

هل يشعر الجنين بالحزن؟ أصبح بإمكانك اكتشاف ذلك!

تسمعين بكلمة “اكتئاب” وللحال تقرنينها بشؤون البالغين وسلوكيّاتهم. لكن، أَما تعلمين أنّ الاكتئاب يُصيب مختلف الفئات العمرية ويُمكن أن تظهر أعراضه المبكرة منذ الولادة؟

نعم، هذا صحيح. الاكتئاب النفسيّ أو الكآبة هو اضطراب ذهنيّ ناتج عن سلسلة من التغيرات الكيمائية التي تحدث داخل الدماغ ويتأتى عنها عدد من الأعراض السلبيّة المؤثرة جداً في حياة الإنسان وتحرّكاته اليومية.

وفي الآونة الأخيرة، بات مرض الاكتئاب النفسيّ أوسع انتشاراً جراء الأحداث والتغيّرات الحياتيّة المهولة من ضغوطات عملانيّة ومشاكل ماليّة وصحية، وأوضاع عائليّة متفككة وسوى ذلك.

ولكنّ هذه العوامل المؤثرة مجتمعةً لا تنفي بعض الحالات التي يكون فيها الاكتئاب جينياً ومرضاً متوارثاً أباً عن جد. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الإطار، هل يُمكن الكشف المبكر عن أولى أعراض الاكتئاب أثناء الحمل بالطّفل وقبل ولادته، كما هي الحال مع بعض الأمراض الجسديّة والتشوّهات الخلقيّة؟

بحسب البروفسورة سينتيا روجرز المشرفة على دراسة علميّة ذات صلة، فإنّ التدقيق في النّشاط الدّماغي أو النّمط الإيقاعي لدماغ الجنين المكتمل والكشف عن أنماط غير اعتيادية أو “غير طبيعية” فيه، إن وُجدت، أمر ممكن.

فتشخيص الرّابط الذي يجمع بين لُوز المخيخ المسؤولة عن المشاعر وأجزاء الدماغ الأخرى، هو الذي يُشير، على حدّ قول البروفسورة، إلى اكتئاب وقلق محتمل عند الجنين بعد الولادة. غير أنّ هذا التحليل الذي خلُصَت إليه الدّراسة ليس كافياً ولا بدّ من استتباعه بمزيد من الأبحاث حتى يُصار إلى تأكيده بالكامل.

وحتى ذلك الحين، تنصحكِ “عائلتي” بأن تنتبهي جيداً إلى نفسيّتكِ أثناء الحمل وتُحاولي قدر الإمكان الابتعاد عن كلّ ما يُمكن أن يُسبب لكِ الحزن والتوتر والضغط النفسي. فاكتئابكِ يؤثر جدياً في صغيركِ وقد يكون مسبباً لاكتئابه وحزنه!!