منوعات

هاجرت عائلته الى المانيا لتؤمن له حياة كريمة ولكن…. شاء القدر ان يرحل الطفل ‘أحمد’ (3 سنوات) غرقاً في احد المسابح

فُجعت عائلة لاجئة من “دمشق” (فلسطينية الاصل) بوفاة طفلها غرقاً في أحد المسابح الألمانية في وقت مبكر من مساء الاثنين الماضي، وأفاد ناشطون أن الطفل ويُدعى “أحمد ماجد عواد” عُثر على جثته طافية بعد ربع ساعة من غرقه في مسبح بمدينة غيلسنكيرشن بولاية شمال الراين-غرب ألمانيا،

ورغم محاولات الإنعاش إلا أن الطفل ذو السنوات الثلاث فارق الحياة، وبحسب المصدر أودعت الجثة في مشفى قريب من مكان الحادث وبدأت الشرطة الجنائية المسؤولة التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته.

وكانت العائلة المنكوبة وهي مكونة من أب وطفلين قد وصلت إلى ألمانيا بتاريخ6 / 11/2014 بعد أن خرجت من تركيا إلى إيطاليا في قوارب الموت في رحلة استغرقت 10 أيام فدخلوا إلى ألمانيا ليقطنوا في مدينة ميونيخ، وبعد الحصول على الإقامة انتقلوا إلى بوخوم عام 2015

حصلت خلافات بين الزوجين عام 2018 فاضطرا للانفصال، واستحوذت الأم على الأطفال-حسب القانون الألماني وسكنت في كامب بمدينة دورتموند تحت رعاية اليوغنت المسؤولة عن رعاية الأطفال، وسُمح للأب الذي يعمل في مطعم سوري للوجبات السريعة برؤية أولاده لمدة ساعتين في الاسبوع.

وروى الزغموت أن الطفل أحمد ذهب مع والدته وصديقتها يوم الاثنين بتاريخ 10/6/ 2019 إلى مسبح Sport-Paradies في مدينة “غيلسنكيرشن” الذي يبعد حوالي 15 كم عن مكان سكنهم بمدينة بوخوم وهو مسبح مركزي يضم -كما يقول- بركتين الاولى عمقها نصف متر والثانية متفاوتة الارتفاع من نصف متر حتى 2،5 م

وأضاف محدثنا أن أحد الألمان انتبه لجثة الطفل فوق سطح الماء فقام بانتشالها وحينها جاءت فرق الإنقاذ في المسبح وحاولت انقاذه ولكن الطفل كان قد فارق الحياة، ولفت الزغموت إلى أن تقرير الشرطة أشار إلى أن الطفل توفي في البركة في الساعة ٥.١١ دقيقة مساء على عمق متر و40 سم

حيث سحبه الموج إلى الداخل واستنشق كمية كبيرة من الماء لتطفو جثته على سطح البركة بعد ربع ساعة من الغرق، وروى محدثنا أن والدة الطفل لم تنتبه لغياب طفلها وغرقه إلا بعد ربع ساعة حيث كانت حول البركة الثانية، وعندما وصل الخبر بوفاة طفل هرعت للمكان لتفاجىء بأنه طفلها،

ولفت محدثنا إلى أن شكوكاً ساورت الشرطة من أن يكون الطفل قد تعرض لضربة على رأسه أو تم دفعه في البركة ولكن بعد تشريح الجثة تبين أن الطفل تعرض لحالة غرق عادية وتم إيداع جثمانه في المشفى وسيتم إخراجه ليدفن في مقبرة مدينة Essen يوم الجمعة القادم

وهو ذكرى عيد ميلاده-بحسب المصدر- وأكد محدثنا أن هناك تقصيراً من المنقذين حيث هناك 20 منقذاً مهمتهم انقاذ من يسقط في المسبح والانتباه للناس من كبار وأطفال ولكن لم يكن أياً منهم موجوداً حول البركة لحظة الغرق، كما يتوفر في المسبح –كما يقول-كاميرات للمراقبة ولكن لحظة غرق الطفل

لم تكن هناك سوى كامرتان تعملان إحداهما عند ألعاب الأطفال والثانية عند قسم المحاسبة، كما لم يكن أي منقذ حول المسبح في تلك اللحظات كما يُفترض، وبعد إخراج جثة الطفل حضر المنقذون وحضرت فرق الإسعاف وتم نقله إلى مشفى غلزيغيرشن القريب من المشفى وحاول الاطباء التدخل لإنقاذ الطفل غير أنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء.

وشهد مسبح “غيلسنكيرشن” العديد من حالات الغرق خلال السنوات الماضية حيث توفي فيه شاب في الثامنة والعشرين من عمره عام 2012 وعُثر على جثته في قاع البركة،

كما توفيت طفلة سورية لاجئة في الخامسة من عمرها في يناير من العام الحالي غرقاً في ذات البركة، وذكرت الشرطة الألمانية حينها أن معلمة سباحة وجدت الطفلة أسفل حوض سباحة مخصص للتعليم ( عمقه 128 سنتمترا ) في المسبح المذكور ولم تفلح كل محاولات إنعاشها لتفارق الحياة في المشفى.

المصدر : فارس الرفاعي