بيروت اليوم

“نورما” تفتك أيضاً بالضباع…ينتشرون بحثاً عن الأكل والأمان ويقعون ضحية ..

(اليسار نيوز)

وصلت “إليسار نيوز” صورة من الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي تبين ضبعا مخططا تم قتله جنوبا، وبالتحديد في بلدة النبي شيث، ولم تتمكن من التوصل لمعلومات إضافية، وشاركتنا الصورة لعل أحد الناشطين جنوبا يمكنه التوصل لمعرفة قاتل هذا الضبع.

وأبدت نحفاوي امتعاضها من التعديات التي تطاول الحياة البرية خلال الأيام الأخيرة وخصوصا الضباع، وبعد البحث والتواصل مع معنيين في المنطقة، توصلنا لصورة تبين الشخص الذي قام بإطلاق النار على الضبع، ومن سلاح حربي، ولم نتمكن بدورنا من معرفة هويته.

وقد سجلت حالات عدة لقتل ضباع، منها قتل أحد الضباع شمالا، ونحاول معرفة المنطقة لإنقاذ بقية الضباع التي يلاحقها مجموعة من الأشخاص بهدف قتلها.

ومن الجدير ذكره، أن العديد من الأشخاص لا زالوا يؤمنون بالأساطير الشعبية التي تقول بأن الضبع “يسبع” ضحاياه وخصوصا صغار البشر، ليقوم بقتلهم وأكلهم، وهي أساطير اشتهرت إبان الحرب العالمية الأولى والمجاعة الكبرى،

فقد تاه العديد من الأشخاص في البراري، وتوفوا نتيجة الجوع والتعب والبرد، وبسبب كون الضباع قمامة، أي تتناول الجيف، فقد وجدت تتغذى على بقايا هذه الجثث، وانتشرت هذه الأساطير كحكايا يتربى عليها الأولاد ويخوفونهم بها.

ونحاول بالتوعية حول الدور الأساسي لهذه الحيوانات وغيرها من ابن آوى وثعالب، في الطبيعة وعملها بدون أجر لتنظيف الطبيعة من الجيف وبقايا النفايات، كما ان غذاء الضباع جله من الجيف ولا تتصيد الا إن لم تجد الطعام،

وعادة تقتات على صغار الخنازير “الخنوص” وبالتالي تحد من أعداده، كما أن هدفنا الرئيسي منع ظاهرة قتل هذه الحيوان والتباهي بهذا الأمر واعتباره عملا بطوليا، بل حض الناس على حماية هذا الحيوان، الذي يعتبر الحيوان الوطني للبنان، ومن الحيوانات الأساسية للتوازن البيولوجي في لبنان، كما أنه ممنوع صيده وفق قانون الصيد اللبناني.

ونهيب بالجهات المعنية، من وزارات الداخلية، والبيئة خصوصا قوى الأمن، التوصل إلى هوية الصياد، خصوصا وأنه يستعمل سلاحا حربيا، كما أنه قام بمخالفة قانون الصيد بقتله حيوان ممنوع صيده.