منوعات

نصف الأرض الجنوبي على موعد مع كسوف كلي للشمس

يتابع هواة الأحداث الفلكية والعلماء يوم الثلاثاء 2 تموز، كسوفا كليا للشمس، الناتج عن مرور القمر بين الأرض والشمس.

ويأتي هذا الحدث الذي سيدوم 4 دقائق و33 ثانية بحسب وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، بعد عامين تقريبا من الكسوف الكلي السابق والذي وقع في آب 2017، عندما تمكن الملايين في الولايات المتحدة من متابعة هذه الظاهرة المذهلة بشكل مباشر، والتي وصفت بأنها “الكسوف الأميركي العظيم”.

ولن يكون الكسوف الكلي للشمس مرئيا في أي مكان من نصف الكرة الشمالي، بينما ستكون تشيلي والأرجنتين، أفضل الأماكن لمتابعة هذه الظاهرة، ولذلك أطلق عليه اسم “الكسوف الكلي لأميركا الجنوبية”.

وينتج الكسوف عند مرور القمر بين الأرض والشمس، ما يحجب الشمس عن أنظار سكان كوكبنا، حيث يغطي قرص القمر بالكامل كرة الشمس في السماء، فيما يعرف بالكسوف الكلي للشمس، إلا إذا ظهر جزء من الشمس، فعندها تعرف الظاهرة باسم الكسوف الجزئي.

ويحدث الكسوف الشمسي لأن القمر يدور حول الأرض بمتوسط مسافة تبلغ 239 ألف ميل (385 ألف كلم) من مركز الأرض، وهي المسافة المناسبة له ليظهر بالحجم نفسه في السماء بحجم الشمس التي تكبره بأضعاف مضاعفة، والتي تبعد 93 مليون ميل (نحو 150 مليون كلم) عن مركز الأرض، وهذا يعني أنه عندما يمر القمر أمام الشمس فهو يغطيها تماما.

وسيشاهد المتابعون هذا الحدث الكوني النادر يوم الثلاثاء 2 تموز، بدءا من الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، وسيظهر القمر أولا في اتصال مع الشمس فوق المحيط الهادئ عند الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش، وهذه ستكون بداية المرحلة الجزئية للكسوف.

وستشهد جزيرة أوينو، وهي إقليم بريطاني في جنوب المحيط الهادئ، أول ظهور للكسوف الكلي، فيما سيكون أول مكان في أميركا الجنوبية يشهده، قرب لا سيرينا في تشيلي، حيث أن الحدث سيكون مرئيا عند الساعة 20:39 بتوقيت غرينتش.

ومن المنتظر أن يظهر الكسوف الكلي للشمس في أجزاء من تشيلي والأرجنتين، قبل غروب الشمس مباشرة، بالإضافة إلى ظهور كسوف جزئي للشمس في بعض المناطق في المحيط الهادئ في أميركا الجنوبية، بما في ذلك أماكن في الإكوادور والبرازيل وأوروغواي وباراغواي، إذا كان الطقس صحوا.