بيروت اليوم

موسم الزيتون على الأبواب.. والأسعار نار وبالدولار

أهلاً بتشرين… شهر قطاف الزيتون. نحو مليون هو «ترسانة» لبنان من الشجرة المباركة التي تعيش بين 150 و200 سنة وأحياناً أكثر. صحيح أن لبناننا هو بلد الأرز، لكن زيتوننا ثروة وطنية لا تقل أهمية بنظر كثيرين. وإذا كان زيت الزيتون، بدوره، سلاحاً في وجه أمراض القلب والشرايين والسكّري، فلا مبالغة بالقول إن سعره أصبح مؤخّراً كفيلاً برفع مستوى الكوليسترول لدى من يتجرّأ ويسأل. الموسم على الأبواب ومؤشّر الأسعار يشي بمزيد من الصعود. استعدّوا.

نذهب جنوباً بداية لنستطلع أخبار الموسم الطالع. السيد وليد مشنتف، صاحب العلامة التجارية «بستان الزيتون» في عبرا، شرق صيدا، يبادر في حديث لـ»نداء الوطن» بالإشارة إلى أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون إنما هو نتاج التكلفة العالية للمازوت والمحروقات والأسمدة عالمياً، كذلك غلاء المعيشة وبالتالي زيادة أجور اليد العاملة. ثم هناك دولرة الحركة الاقتصادية في لبنان التي انعكست على كلفة قطع الغيار والاستعانة بالفنّيين المختصين في صيانة الآلات الزراعية.

نسمع عن أن اختلاف النوعية بين منطقة وأخرى أو مصنع وآخر عادة ما يكون وراء اختلاف الأسعار. «يعود ذلك إلى توقيت القطاف والطريقة التي يتم بها كما إلى المعاملة الحقلية والاهتمام بتغذية الشجرة والأرض. لا يخفى على أحد أن ريّ الشجرة التكميلي في أيام الصيف لمنع الجفاف من النيل من أوراقها ومن حبّات الزيتون له تأثير أيضاً. ثم هناك طريقة العصر والتخزين الذي يجب أن يتمّ في خزانات «stainless steel» وفي أمكنة مبرّدة لا تتجاوز حرارتها 22 درجة مئوية»، بحسب مشنتف.

المصدر : كارين عبد النور – نداء الوطن