بيروت اليوم

من أروع قصص التضحية | ‘علي’ حاول انقاذ زوجته من صعقة كهربائية، فرحلا معاً وتركا أطفالهما الاربعة أيتاماً

المصدر : عبير محفوظ – وسام نبهان

لعل أبسط اختبارات الحب والتضحية هي تلك التي تجد نفسك فيها مخيراً بين أن تنأى بنفسك عن الخطر المحدق وأن تسعى بأمل، مهما ضعف، لإنقاذ من تحبهم من موت محتم…. وما فعله اليوم الحاج علي زهور يجسد آية من آيات التضحية والايثار والاخلاص الذي لا تشوبه شوائب الأنانية ولا حب الذات، حتى قضى سعياً لإنقاذ زوجته وشريكة عمره ليال….

في لحظة مشؤومة، تعرضت السيدة ليال يحيى لصعقة كهربائية مميتة في منزلها الكائن في حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت…. علا صراخها وأنينها، فهرع زوجها الحاج علي، محاولاً انقاذها، غير آبه بأي مخاطر قد تحدق به أيضاً… ولكن ما أن لامسها، انتقلت اليه الصعقة الكهربائية وأردته صريعاً هو الآخر…..

شريكان في الحياة كانا وشريكان حتى على درب الموت….كيف لا وهي أم أطفاله الأربعة الذين يتمتهما صعقة كهربائية غادرة…. فما زال منزلهما ينفض عنه آثار الصدمة والفجيعة…. وما برحت رايات الحداد السوداء تغمر بلدتيهما يحمر والطيبة جنوباً، كما مكان اقامتهما في الضاحية الجنوبية….

ولكن…. من لأطفالهما الاربعة، وأكبرهما زهراء (15 سنة)، ثم هلال (14 سنة) وحسن (7 سنوات) ثم أصغرهما نغم (3 سنوات) ؟ من سيخبرهما عن عظيم تضحية أبيهما المؤثرة بحياته في سبيل زوجته الحبيبة الا ضريح سيحمل لهما يوم رحيل أبت روحيهما الا ان يتشاركاه؟

اترك ردا