العالم اليوم

محمد بن سلمان يلجأ إلى الوليد بن طلال لإنقاذه!

المصدر : عربي بوست

عاد الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال ليكون واجهة السعودية بعد عامٍ من اعتقاله، إذ يبدو أن ولي العهد السعودي يحاول الاستفادة من الأمير الوليد لإنقاذه من تداعيات مقتل خاشقجي التي شكلت أكبر أزمة له منذ توليه الحكم، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Wall Street Journal الأميركية.

واتصل مكتب الأمير محمد بمكتب الأمير الوليد في تشرين الأول 2018، وطلب منه حضور مؤتمر أعمالٍ سعودي يطلق عليه دافوس الصحراء، والذي شهد مقاطعةً كبيرةً من جانب كبار المديرين التنفيذيين في الشركات العالمية، وذلك حسبما أفاد أشخاصٌ قريبون من الأميرين.

وفي اليوم التالي، وقف الملياردير بجوار حاكم السعودية المحاصَر، حسب وصف الصحيفة، بل وفي فندق الريتز كارلتون نفسه الذي اعتُقل فيه الأمير الوليد.

كما رافق بن طلال، بن سلمان في جولةٍ ترحيبيةٍ خلال المؤتمر، والتقطا معاً صور سيلفي، في مشهدٍ كان المقصود منه طمأنة المستثمرين الغربيين، وذلك وفقاً لما أفاد به هؤلاء الأشخاص.

كما أنه أبرم هذه الصفقات الكبرى مع المستثمرين الدوليين.

وثمة إشارةٌ أخرى إلى أنّ الأمير «الوليد» استعاد حظوته لدى الديوان الملكي، ألا وهي مجموعة الصفقات التي عُقدت مع المستثمرين الدوليين. وقد كان من بينها استثمارات تجارية فرنسية في السعودية، شارك فيها الوليد بقيمة 300 مليون دولار، الأسبوع الماضي، حسبما قال أشخاصٌ على اطِّلاعٍ على هذه الصفقات.

واستثمر الأمير الوليد أيضاً 500 مليون دولار أخرى في شركات التقنية الغربية.

وقال أشخاص على علمٍ بهذه الصفقات، إنّ الأمير دخل في محادثاتٍ كذلك مع ليونارد بلافاتنيك، مالك مجموعة Warner Music Group، ومديرين تنفيذيين آخرين للاستثمار في شركة الترفيه روتانا للخدمات الإعلامية، التي يمتكلها الوليد ويوجد مقرها بالرياض.

ولم يردَّ متحدثون باسم مجموعة Warner Music، ومتحدثون باسم الشركة القابضة التي يملكها بلافاتنيك Access Industries، على طلبات للتعليق من قِبل الصحيفة الأميركية.

وبحسب الصحيفة فقد كانت هناك أسباب منطقية جعلت ولي العهد السعودي يحاول الاستفادة من الأمير الوليد لإنقاذه من تداعيات مقتل خاشقجي وليس حباً في ابن عمه. إذ ما زال كثيرٌ من المديرين والرؤساء التنفيذيون الدوليون يرحبون بعودة الأمير الوليد، ويصفه أحدهم بأنه لا يمكن الاستغناء عنه. في حين قال آخر يرتبط بالمحادثات التجارية الأخيرة عن الأمير الوليد: «من دونه، كنا سنعلق المحادثات».

وقال مستثمرٌ غربيٌ إنّ مناشدات الوليد القيام بأعمال تجارية في السعودية يمكن أن تنجح فقط إذا لم يكن هناك مزيدٌ من الفضائح.

ولكن، يبدو بعض المديرين والرؤساء التنفيذيين الذين يعرفون الوليد مرتابين من حملته لدعم صورة ولي العهد وتحسينها، حسبما ورد في تقرير الصحيفة الأميركية.

فالشركاء الدوليون غير متأكدين من أن الوليد أصبح يتحدث بحرية حقاً.

اترك ردا