بيروت اليوم

صديقان مقربان يعملان ليعيلا عائلتيهما… لم يفترقا … ‘علي وربيع’ معاً يصارعان من أجل الحياة وهما بحاجة لدعائكم الصادق

من أجل وأعظم نعم الحياة أن يكون لك فيها صديق برتبة أخ… تستند اليه متى ما شعرت أن آلام الحياة قد أنهكتك…. وهكذا هما… الشابان “علي حمودي” و”ربيع اللحام”…

كانا لبعضهما البعض مثالاُ يحتذى بين معارفهما في الصداقة والوفاء…. وشاء القدر أن يتعرضا وهما سوياً، كما اعتادا ان يكونا دوماً، لحادث مروع فجر امس الثلاثاء ما زالا يئنان تحت وطأة اصاباتهما منه حتى الساعة….

جمعتهما المسؤولية كما المحبة… فـ”علي” يعيل عائلته بعد استشهاد أبيه في حرب تموز… وكذلك يعل “ربيع” الذي شعر بثقل الحمل على كاهل والده، سائق سيارة الاجرة، فبادر منذ صغره لتعلم مهنة الحلاقة التي يبرع فيها…

ليساهم في تأمين نفقات المنزل المتزايدة…. فهو “سند أبيه” وابنه البكر….

لـ”علي وربيع” ذكريات كثيرة معاً…. فهما اللذان لا يفترقان الا عندما يخلدان للنوم، ويلتقيان ويتحادثان متى ما بزغ الفجر في عينيهما الحالمتين….

تلك العيون التي تختزن الآن مشاهد أليمة لحادث مروع تعرضا له جراء اصطدام سيارتهما بعامود انارة على جانب طريق صريفا بعد ان فقدا السيطرة على السيارة…..

بالامس، خضع الشاب “علي” لعملية جراحية دقيقة تكللت بالنجاح بفضل الله، وهو يخضع الآن للمراقبة الدقيقة… واليوم سيخضع “توأم روحه” “ربيع” لعملية حساسة أيضاً… نسأل الله عز وجل أن يمن عليهما بالشفاء العاجل….

موقع يا صور