بيروت اليوم

لوحت بيدها للغيم…تاركةً أوجاعها على سرير التعب والوجع…الحاجة نوال وداعاً

زهراء السيد حسن – بنت جبيل.اورغ

أسدل المطر دمعاته الأخيرة، ولوّحت بيدها للغيم تاركةً أوجاعها على سرير التعب…رحلت الحاجة نوال بزي بوداعها الحزين،

اغمضت عينيها بعد أن أنهكها المرض، وضّبت وجع صباها الأربعيني وغادرت أحبتها.

أفلتت يدها من كفوف بناتها الثلاثة وتركت علي يبكيها في غربته البعيدة.

في برد كانون غابت الأم ودفئها، وغابت بسمتها مع مغيب الشمس وكأنها واعدتها في رحيلها الأخير.

لم يظل الآن سوى صلاتها وإيمان قلبها التقي وابتسامتها المقرونة بالحب.أما صوتها وصورتها فعلقتا على جدران الذاكرة.

‎خبث المرض لم يرحم جسدها أضناها حدّ الألم والوجع. فاستأذنت دون وداع ورحلت تاركةً أمتعة حبّها وصلاتها ليشتمّ عطرها المحبّون دمعاً وشوقاً وأنيناً.