بيروت اليوم

لم تقبل روحها أن تستسلم فسلمت جسدها للموت ورحلت… ميشيل حجل صلي لأجلنا!

حتى النفس الأخير، بقيت الشابة الجميلة ميشيل حجل المحاربة الشجاعة، لم تقبل الاستسلام، خاضت معركة جريئة وصعبة جداً حتى النهاية، ربما اعتقد البعض أن رحيلها خسارة الا أنها بصلابتها وقوة ارادتها تُعتبر المنتصر الوحيد أمام مرض يقتل الروح قبل الجسد، ومعها فشل بمهمته!

“لا أخفي أنها كانت لحظة صعبة وغريبة، لم أكن أتخيّل يوماً ان ذلك سيحدث معي…”، كلمات ميشل هذه هزت مجتمعاً بأسره، تلك الشابة التي أصيبت بالسرطان في المرة الأولى وانتصرت عليه ليعود ويعاودها بعد شهر تقريباً.

ومع الدعم اللازم والجهود الكبيرة لأصدقائها ومحبيها، تحولت معركة ميشيل ضد السرطان الى معركة وطنية، حيث ساهم اللبنانيون جميعاً بالمال وأغرقوها بالصلوات والشموع آملين أن تتلقى علاجها في أميركا وتعود سالمة الى لبنان.

من منا لم يسمع بقصة ميشيل حجل، الوصيفة الثالثة في مسابقة ملكة جمال لبنان 2016، تلك الشابة التي خرقت الحواجز الطائفية والعرقية والحزبية

ودخلت قلوب الجميع بابتسامتها الساحة وحبها الكبير لحياة كانت تأمل أن تكملها برفقة شريك دربها وخطيبها مارون بيار أبي عتمة، الذي رافقها ودعمها في مسيرتها حتى النهاية.

وبعد صراع طويل مع المرض، رحلت ميشيل اليوم الاثنين 17 حزيران 2019، هي لم تستسلم لا للمرض ولا للموت، بل ربحت حياة أبدية بجوار الرب والقديسين.

ستبقى صلوات الأرض يا ميشيل تصل الى السماء أطناناً لتلاقي روحك المحاربة وتوصل لها سلامات الحب والاشتياق.

ليلى عقيقي_خاص VDL