منوعات

لعبة الحوت الأزرق تفتك بالشاب يزن .. رسم شعار الحوت بالسكين على يده ورحل بعدما طلبت منه ذلك..

الدوحة – بوابة الشرق:

قام طالب في ثانوية كلية بغداد وهي من المدارس المتميزة في العاصمة العراقية (يزن عبد الهادي) ابن 15 ربيعا، بشنق نفسه قبل أيام داخل غرفته ، تنفيذا لأوامر المشرف المسؤول (الأدمن) للعبة الحوت الأزرق ويزعم أنه جزائري.

ووفقا لما أكده ابن عم الضحية محمد عبد الرحمن للجزيرة نقلا عن والد المتوفى أن يزن كان من المراهقين المدمنين على الألعاب الإلكترونية، خاصة لعبة الحوت الأزرق التي بدأ بها منذ عدة شهور.

وأضاف قريب المتوفى أنه بعد وصول الشاب إلى مراحل متقدمة وذلك بعد اجتيازه المراحل النهائية للعبة تسمح له بالتحدث مع المشرف المسؤول عن اللعبة، حيث طلب من يزن معلومات دقيقة عن كافة أفراد عائلته، وعن طبيعة حياته اليومية، والتأكد من امتلاك غرفه خاصة به.

وأفصح عبد الرحمن ابن عم المتوفى أن المسؤول عن اللعبة طلب من يزن الصعود على الطاولة والقفز منها، إضافة إلى رسم شعار اللعبة وهو الحوت على يديه بواسطة السكين وتصوير الرسم ونشره في المجموعات الخاصة للعبة.

واستكمل حديثه قائلا : إن يزن قبل يوم على انتحاره أخبر والده بأنه سينتحر، ولكن الوالد لم يأخد كلامه على محمل الجد، كما نشر على المجموعات الخاصة بين أصدقائه في اللعبة تاريخ ووقت انتحاره. وبالفعل أقدم على شنق نفسه في غرفته التي كانت مضاءة بالشموع مع موسيقى مرعبة.

وأخبر الشاب عمر الدايني الجزيرة نت أن الألعاب الإلكترونية العنيفة انتشرت مؤخرا بشكل موسع بين الشباب والمراهقين، وأخطرها الحوت الأزرق التي انتشرت بين طلبة المدارس معتبرا أن ما حصل ليزن ناقوس خطر ينبغي على الحكومة التدخل للحد من هذه الألعاب الإلكترونية الخطرة.

من جهته انتقد الأكاديمي عبد الرزاق الراوي ظاهرة إدمان الشباب على الألعاب الإلكترونية، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لمنع تلك الألعاب الخطرة التي تهدد حياة الشباب العراقي.

وأشار الراوي في حديثه للجزيرة نت أنه يجب أن يكون للإعلام دورا كبيرا وفعلا في تعزيز الوازع الديني وتوعية الأسر وتحذيرها من مخاطر الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تسببت بمقتل الكثير من الشباب والأطفال .

وفي سياق متصل يقول الخبير النفسي الدكتور زيد الدرمك إن الألعاب الإلكترونية مرتبطة بالتأثير المباشر لمواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بنقل تلك الألعاب وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع.

وأضاف الدرمك للجزيرة نت أن لعبة الحوت الأزرق هي لعبة نفسية بحتة تعتمد على عنصر الاستدراج، حيث تعمل على استفزاز وتحفيز الجرأة عند المراهقين بالإضافة إلى غسيل كامل للمخ من خلال عدة مراحل .

وقد وأثارت حادثة انتحار المراهق استياء كبيرا بين المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي منتقدين ما حصل محملين إدارة المدرسة المسؤولية في الحادثة، بالإضافة إلى غياب الدور الرقابي من قبل الحكومة.

وأفاد المعلقون أن هذه الحادثة ناقوس خطر يدق أبواب العائلات مما يستدعي إجراء سريعا من الحكومة لمنع مثل هذه الألعاب التي تهدد حياة الأطفال والمراهقين وحتى الشباب.