منوعات

“كورونا” يهدد عرائس المستقبل…80% من فساتين الزفاف توردها الصين والمصانع مغلقة!

مع اقتراب موسم الزفاف الصيفي قد يتسبب تفشي فيروس كورونا في إصابة عرائس المستقبل بالذعر، فقد لا يتم ّكن بعضهن من الحصول على ثوب الزفاف الذي يردنه ليومهن الكبير.

تعد الصين وفق تقرير شبكة CNN الأمريكية أحد الموردين الرئيسيين لفساتين الزفاف.

إذ إنها تنتج ما يصل إلى 80 %من فساتين العالم ذات الطراز الغربي، وفقًا للجمعية الأمريكية لصناعة الزفاف والحفلات الموسيقية.

إلا أن العديد من المصانع في الصين ظلت مغلقة هذا العام في سعي البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.

صحيح أن عجلة التصنيع الضخمة في الصين تعود إلى العمل تدريجيًا، لكن توقفها لفترة طويلة أدى إلى تأخير إنتاج جميع أنواع المنتجات، ومنها فساتين الزفاف.

يقول جيمس ماركوم، الرئيس التنفيذي لشركة Bridal s’David ،أكبر شركات فساتين الزفاف في الولايات المتحدة ”قضينا الكثير من الوقت في مراقبة الوضع في الصين، وأعتقد أن الكثير من المشكلات ستحدث. لا لفساتين الزفاف فحسب ولكن لملابس وصيفات العروس أيضًا“.

تفاصيل معقدة للصناعة: يُ شار إلى أن إنتاج ثوب الزفاف يتطلب وقتًا كبيرًا وقوة عاملة شديدة المهارة. وأشار ماركوم إلى أن العديد من فساتين صل خصيصًا للعروس، وهي تضم الزفاف ُتف تفاصيل معقدة، مثل التطريز اليدوي وأعمال الخرز، وتستغرق صناعة بعضها ما يصل إلى 100 ساعة من العمل اليدوي.

لذا يؤدي التأخر غير المتوقع في الإنتاج إلى إبطاء عملية تستغرق وقتًا طوي ًلا بالفعل. وقد تؤدي خر بائعي فساتين الزفاف في تداعيات ذلك إلى تأ تسليم طلبات عملائهم في الوقت المحدد.

”نسمع بالفعل أن بعض تجار الجملة يقول ماركوم: يبلغون زبائنهم عن تأخر الشحن بسبب الفيروس. ولا نملك رؤية كاملة حتى الآن عن حجم تلك التأخيرات“.

تأخير لمدة شهر على الأقل: يقول ستيفن لانغ، مالك شركة Bridals Cheri Mon ،ومقّرها ترينتون، بولاية نيوجيرسي، إن المتاجر تخزن فساتين الزفاف وفساتين الحفلات في استجابتها لهذا التأخير.

تعد هذه الشركة منتجًا كبيرًا لفساتين المناسبات الخاصة، ومنها فساتين الزفاف، وتبيعها إلى أكثر من 10 آلاف متجر حول العالم، منها 4000 متجر في الولايات المتحدة. و80 %من فساتين زفافها مصنوعة في الصين.

يقول لانغ، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس رابطة صناعة الزفاف والحفلات الموسيقية الأمريكية التي تمثل المصنعين والتجار في هذا المجال: ”ارتفعت طلباتي بنسبة 11 %لهذا العام بالفعل، هم يخزنون الكثير منها لأنهم قلقين من نقصها في الصيف.

هناك بالفعل تأخير في سلسلة التوريد من الصين بلغت مدته شهرًا على الأقل. وسيزداد الأمر سوءًا إذا لم يعد كل شيء إلى طبيعته قريبًا“. المخزون سينفد، يراقب لانغ عن كثب الطلب الكبير ”سينفد على مخزونه في المستودعات. وقال: علي إحضار غيره هذا المخزون يومًا وسيتعين ّ بسرعة في مرحلة ما“.

تكمن المشكلة في أنه رغم أن المصانع بدأت في العمل من جديد -أكثر من نصف مصانع Cheri Mon Bridal مفتوحة الآن- أوضح لانغ أن توقف إنتاج الملابس يظل ممكنًا بسبب عمليات الإغلاق التي تسبق عملية الإنتاج.

وقال لانغ إن المطاحن التي تصنع القماش ومصانع القماش التي توفر مواد التصنيع لم تعمل بعد. إلا أنه أعرب عن أمله في أن العرائس لن تترك في ”ينبغي أن يحصل هذه الحالة من الخوف، وأضاف: الجميع على فساتين زفاف. إذا استمر هذا الوضع في الصين إلى ما بعد الصيف، فعندئذ، نعم، ستصبح خيارات الأثواب محدودة“.

يضيف ماركوم أن جميع مصانع Bridal s’David في الصين مفتوحة الآن. وتوفر الصين أقل من نصف إنتاج فساتين الزفاف الخاصة بالشركة.

إذ تنتج الشركة أثوابها أيضًا في سريلانكا وبورما وفيتنام. وقال ماركوم إن لدى Bridal s’David حاليًا ما يكفي من المخزونات المحفوظة في مستودعاتها وفي 300 متجر لها على مستوى البلاد.

يقول ماركوم: ”يمكننا أن نتصرف بذكاء فيما نراقب الوضع في الصين. ونحن نتحلى بالثقة، ولكن إذا حدثت مشكلة، فسنفعل أي شيء، حتى لو كان شحن الفساتين جوًا، لنضمن حصول عملائنا عليها“.

(عربي بوست)