بيروت اليوم

في ليلة ظلماء غاب « القمر الغالي » الى الابد …. ابنة الـ 18 ربيعاً الجامعية المتفوقة قمر غالي ترحل بحادث مفجع …

اليوم سيحتضن تراب بلدة روم الجنوبية جثمان فقيدة الصبا والشباب قمر غالي ( 18 عاماً) والتي قضت بالامس في حادث سير مؤسف اثناء عودتها ليلاً من جامعتها في بيروت الى منزلها في دوحة الحص ….

اليوم سيحتضن تراب بلدة روم الذي بلله مطر ايلول ليجعله برداً وسلاماً على الجسد الندي، تلك الصبية اليافعة الحالمة التي كانت تضج حباً وحناناً وعشقاً للحياة وتتدافع في قلبها كل معاني الطيبة والامل والتسامح …..

وحيدة امها غادة هي قمر، نذرت حياتها لاجلها منذ طفولتها الاولى، فربتها ” كل شبر ب ندر ” كما يقال، كرست لاجلها كل لحظات حياتها واعطتها كل ما تملك من حب وعطف ورعاية واهتمام، ولم تخيب قمر حلم والدتها غادة وجدتها هنا، فكانت الابنة المحبوبة المدللة الذكية والنشيطة والعطوفة والمعطاءة والمندفعة في دراستها وفي حياتها الاجتماعية حتى احبها كل من عرفها وتعلق بها كل اصدقائها وزملائها لما امتلكته في شخصها من صفات.

تخرجت من مدرستها بتفوق وتوجهت الى الجامعة الامريكية LAU لتتابع تخصصها العالي، الا ان الموت نال منها حيث لم يتوقع احد لتحل الفاجعة على العائلة والاقارب والاصدقاء وكل من عرف هذه السمراء الحالمة التي لا يليق بها الموت ابداً……

والى جانب تفوقها الدراسي كانت قمر رياضية متألقة اجادت ركوب الخيل والتزلج على الماء والسباحة والغطس وغيرها فكانت تلك الفتاة التي اعطاها الله فملكت جمالاً وذكاء وتألقاً ….

كل الكلام لا يفي ذاك القمر الغائب حقه ولا يخفف من وطأة الصدمة ولوعة الفراق، الا ان ما يعزي الاهل والمحبين ان السمراء المحبوبة سافرت الى مكان اجمل ، هناك حيث لا شيئ الا البرد والسلام …..

اترك ردا