بيروت اليوم

في لبنان | وصل إلى المطار.. و”ما طار”!

لبنان24

يعود مطار “القليعات” إلى الواجهة من جديد، وهذه المرّة من بوابة مطار “رفيق الحريري الدولي”، فالفضيحة المدويّة التي تكشّفت قبل أيام وشغلت لبنان بأكمله لم تكن الأولى ضمن سلسلة “الفساد عالمكشوف”، وربما ليست الأخيرة!

منذ سنوات وهزائم الوزارات تتوالى في مطار “رفيق الحريري الدولي”، والفساد الإداري يطوف على سطح المشهد العام، أما المشاكل التي تواجه المسافرين باتت تختصر بشكل أو بآخر حجم الخلل المستعصي! فمن تعطّل المكيفات، الى طيور النورس مروراً بالخروقات الأمنية ثم ملفّ السوق الحرة وصولاً الى العطل الذي طرأ على نظام إصدار تذاكر السفر وتسليم الحقائب.. والقائمة تطول، أزماتٌ لم يمرّ بها شعار “مكافحة الفساد” في ظلّ “العهد” الجديد!

هجماتٌ الكترونية شنّها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على سجلّ إداري حافل بالإخفاقات، ووسط غضبٍ شعبي عارم، استغلّ بعض مناصري الأحزاب الحادثة الأخيرة للتصويب على وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس واتهامه بالفساد وإبرام الصفقات المشبوهة!

من جهته، اعتبر فنيانوس أن “الحملات القاسية التي طالته هدفها واضحٌ”، وبأن “هناك تيار سياسي يستغل وجع الناس للمطالبة بوزارة الأشغال، وأنا أقول مرة جديدة لهذا التيار ما هكذا تورد الإبل”، مشيراً الى أنه “وفي حال تأكيد مسؤولية أي من موظفي الطيران المدني فسيقوم بمحاسبة المقصّر”، مشددا على ضرورة نشر التحقيقات امام الرأي العام اللبناني فور انتهائها لتبيان الحقائق!

من جهة اخرى، غرّد الرئيس نجيب ميقاتي عبر حسابه الشخصي على “تويتر” معلّقاً حول ما حصل في مطار “رفيق الحريري الدولي”، معتبراً أن المعالجة تكون من شقين اولا عبر توسعة المطار وتطويره، وثانياً عبر البحث الجدي في استخدام مطار القليعات في الشمال وذلك ضمن مناقصتين شفافتين تعتمدان المعايير الدولية، وختم بأن “استخدام مطار القليعات بات حاجة اكثر من ملحّة”، تغريدة لاقت دعما شعبيا واسعا وذلك عبر هاشتاغ #مطار_القليعات حيث أكدّ اللبنانيون لا سيما أبناء الشمال على اهمية هذا المطار والتي تستوجب أن تكون اعادة تشغيله ضمن اولويات الحكومة المقبلة، إذ من شأنه أن يحقق انماء متوازناً ويوفّر نموّاً على جميع الأصعدة ويخفف من تراكم الأزمات في مطار بيروت الدولي، إضافة الى أنه يؤمن فرص عمل ويحدّ من البطالة التي تنهش بقاع الشمال!

وفي سياق متصل، اعتبر مصدر مطّلع في حديث لـ “لبنان 24” أنّ الازدحام في المطار هو نتيجة طبيعية لتدفّق السياح والزوار بين مسافر ومغادر لا سيّما في المواسم، الا أن هذا العام بدا المشهد نافراً جدا، ما أدّى الى تعالي صرخات المسافرين الذين ضاقوا ذرعا من “البهدلة” ذهاباً وإيابا.

اترك ردا