بيروت اليوم

في الضاحية الجنوبية مأساة تدمي القلوب …. عبدالله (5 سنوات) وحيد والديه بعد سنوات الانتظار خطفه الخبيث وهو بين ذراعي والدته على سرير المستشفى

مأساة محزنة تدمي القلوب شهدها احد الاحياء الفقيرة المتاخمة للعاصمة اللبنانية بيروت، هناك حيث يتكدس القهر على الفقر مع الشقاء والحرمان ليولد احزمة من الفقراء الكادحين الذين يعيشون ايامهم قانعين بالرزق القليل يسترقون الابتسامة ويضيئون سراج الامل علّ القادم من الايام يحمل اليهم الفرج على اجنحة الانتظار …

انه الطفل عبدالله مازن ناصر ابن الخمس سنوات، رزق به والديه ” على كبر ” اي بعد سنوات من الانتظار فحملت ولادته اليهم البشرى والفرح واضاء بضحكته ظلام ايامهما وبدا انه الحصان الابيض الذي سيحمل والديه في كبرهما ويعينهما على شقاء الايام …

نذرا حياتهما لاجله وفرحا مع كل يوم كان عبدالله يكبر فيه امام ناظريهما، حتى جاء اليوم المشؤوم الذي حمل اليهما ما لم يتوقعانه ” عبد الله مريض بالسرطان ” !

ذهول وخوف وقلق وايام لم تكن طويلة تنقلا فيها مع الطفل المريض بين المستشفيات على امل الشفاء، الا ان صرخة الموت كان اقوى واعلى فخطفت عبدالله من والديه في ليلة ظلماء، فكان لله ما اعطى وله ما اخذ، وانتهت ايام الفرح القصيرة التي عاشتها هذه العائلة الصابرة المكافحة ….

شيع الطفل الى مثواه الاخير في اجواء مفجعة ووري الثرى ومعه ماتت ضحكات والديه الى الابد …..

اترك ردا