بيروت اليوم

فقيد الشباب علي كوثراني | عاش مع زوجته قصة حب رائعة لـ16 سنة دون انجاب الاطفال…. وبعد رحيلها ، ابت روحه الا الالتحاق بها….

المصدر : عبير محفوظ-وسام نبهان

نادرة هي تلك القصص التي تتجلى بالحب والوفاء والاخلاص حتى يفرق الموت بين الحبيبين…. واكثر من نادرة هي عندما نجد عاشقين يمسكان على جمر الحب ويتشبثان بعلاقتهما رغم كل المحاذير الاجتماعية التي تدق نواقيس البعد ولكن…. بالحب وحده يحيا الانسان…. كذلك هي قصة الشاب علي رئيف كوثراني الذي توفي قبل قليل متأثراً بجراحه….

الشاب علي تعرف على شريكة عمره وتزوجا قبل اكثر من 16 سنة، ولكن الله لم يمنن عليهما بأطفال يضيفون الى بريق حياتهم رونقاً ندياً…. ولكن ذلك لم يحرمهما من نعمة الحب… لم يتخليا عن بعضهما البعض، حتى اختار القدر ان يفرقهما بعصا الموت التي خطفت روح زوجته العام الماضي…..

في حديث لموقع يا صور، يخبرنا احد المقربين من العائلة، “رحلت زوجته التي لم يشأ ان يجرحها بزواجه من اخرى، أملا بالانجاب من غيرها…. زوجته التي فضلت البقاء مع حبيب مهجتها على ان تتمنى اطفالاً من غيره…. ولكن…. بعد وفاتها، وبعد تادية جميع مراسم الوداع لروحها التي ما كانت لترتضي له ان يعيش وحيداً كئيباً، تزوج “علي” من شابة أخرى قبل 3 شهور…. ومنذ اسبوع، حلت المصيبة”.
فأثناء قيامه ببعض الاعمال المعتادة على سطح منزل في المروانية، فقد علي توازنه وسقط، ما ادى لاصابته باصابات بليغة لم يقو جسده الحزين على مقاومتها، فرحل اليوم عن دنيا الحرمان….

اليوم سيوارى ابن بلدة المروانية الجنوبية في ثرى مدافن حي السلم…. غدا ستكتب نهاية حزينة لحكاية عشق استمرت أكثر من 16 سنة لتتوج بلقاء الروحين في سماء العدل والرحمة…. فهنيئاً لمن تذوقت نفسه طعم الوفاء والحب حتى ترفعت روحه عن دنيا الجشع والتخلي….

اترك ردا