بيروت اليوم

فاجعة مدرسة «الأميركان» في جبل محسن.. فتّش عن المتعهّدين!

كتبت فاتن الحاج في صحيفة “الأخبار”:

فتحت فاجعة مدرسة «الأميركان» في جبل محسن جروح مديري المدارس الرسمية، ومعاناتهم الدائمة مع الصيانة والترميم. ليست المشكلة في حصول الترميم، إنما في نوعيته وفساد المتعهّدين والجهة التي تراقب تنفيذه …وتشاء العناية الإلهية أن تمنع مجزرة كادت أن تقع، فتقتصر الجريمة على مقتل طالبة بعمر الورد تحت جسر هبط عليها من سقف صفها، وجرح صديقتها، فيردّ المسؤول الأول عن التربية، الذي يملأ، منذ توليه الوزارة، الشاشات بحضوره متكلّماً عن إنجازاته: إنّه القضاء والقدر!

فلو أنّ هذه الحادثة حصلت في بلد آخر، كيف كان سيتصرّف مسؤولو التربية فيه؟ فمن مشهد الصف المنكوب، إلى كتب التربية والتنشئة المدنية المبعثرة والملوّنة بدماء ماغي محمود، نعلم أن لا إنجاز حقيقياً في قطاع ينخره الفساد. ولم يعد خافياً أن التعليم الرسمي يحتضر، إذ يجبر الأساتذة على العودة براتب متوسطه 100 دولار، في أحسن الأحوال، من دون بدل نقل منذ شباط 2022، والتلامذة يدرسون بلا كتب، وصناديق المدارس فارغة، والبنى التحتية مرحّبة بالكوليرا… ومئات المباني متهالكة.

ليس أسهل من «تلبيس» مدير المدرسة الرسمية مسؤولية أيّ حادث يحصل في مدرسته. هو الحلقة الأضعف في أخطبوط الفساد في وزارة التربية. وفوق ذلك، يُكتم صوته ويُمنع بحجة قانون الموظفين، من التصريح إلا بإذن لا يُعطى له. «بعتذر من حضرتك، ما في أي موافقة للتصريح للصحافة»، كان هذا ردّ نجوى شتوي، الناظرة العامة القائمة بأعمال إدارة ثانوية القبة الثانية الرسمية أو ما يُعرف بـ»مدرسة الأميركان» في جبل محسن التي شهدت فاجعة مقتل الطالبة ماغي محمود. كان هذا أيضاً حال مسؤولة لجنة الهندسة في الوزارة، مايا سماحة، إذ أشارت إلى أنها لا تستطيع أن تدلي بأي معلومات من دون أخذ الإذن من الإدارة التربوية، وليس لديها، في كلّ الأحوال، ما تقوله لكون ترميم المبنى جرى قبل تسلّمها مهامها في الوزارة وهي لم تعاينه عن قرب حتى اللحظة.

الإدارة التربوية من مدير عام للتربية ومدير تعليم ثانوي، لم تجب على اتصالاتنا المتكرّرة ورسائلنا النصية للاستيضاح عن حقيقة ما جرى في ثانوية زارها وزير التربية في آذار الماضي.

للقراءة الكاملة اضغط هنا