بيروت اليوم

فاجعة تهزّ لبنان | هكذا إختنقت الطفلة أسيل في الحمام…وتحذيرٌ إلى الأهل!

نستقيظ يومياً على أخبار مؤلمة وموجعة، تنبئ بوفاة شبابٍ في ربيع عمرهم ورحيلهم بعيداً إلى دنيا الحق.

الموت وخصوصاً في لبنان لم يعد يفرّق في الأعمار، وأمامه يتساوى الكبار والشباب وحتى الأطفال، وكان آخرهم الطفلة الأميرة أسيل يوسف التي خفّت أنفاسها رويداً رويداً حتى سكتت نهائياً وفارقت الحياة وهي تستحم.

يوم الأحد الفائت، وتحديداً عند الساعة الثامنة مساءً دخلت أسيل لكي تستحم في مزلها في طرابلس، مقفلةً الباب ورائها، بينما كان عائلتها موجودة في المنزل. وعند الثامنة والنصف، لم تخرج أسيل ولم تنته من الإغتسال بعد، ما حث امها على مناداتها عدّة مرات: “أسيل… يا أسيل… خلّصتي حمامك؟ ليش تأخرّتي… رديّ عليي أسيل”.

إلا أن الأميرة الصغيرة نامت نوماً عميقاً… وفعلاً لا حياة لأسيل التي تناديها أمها…

وفي التفاصيل التي حصل عليها “سبوت شوت”، من عمّ الطفلة المفجوع علي يوسف، أن سبب الوفاة كما أكّد الطبيب هو “إختناق بفعل تسّرب مادة الغاز من سخان المياه الذي كان موجوداً داخل الحمام، وبفعل تنشّق اسيل للغاز مع البخار إختنقت، وسقططت أرضاً ولم يدر أحد بها إلا بعد حين”.

أسيل لن تكلّف احداً عناء تغسيلها فقد اغتسلت وحدها وذهبت الى بارئها.

فاجعة الأم والأب هنا كبيرة لكن هي بحد ذاتها رسالة مباشرة الى الاهل لينتبهوا الى هذا الخطر وعدم ترك اطفالهم يغتسلون بمفردهم خلف ابواب مقفلة، لأن طارئ كهذا قد يحرمهم فلذات اكبادهم بلحظة.

“غنوجة البيت” خسرت حياتها ليس اهمالاً من الاهل بل من الدولة التي حرمت هذا الشعب من التيار الكهربائي فإضطر اللجوء إلى “سخان الغاز”.

فمن يتحمل مسؤولية هكذا خسارة، وهل سنبقى فريسة الاهمال ونشهد على اسيل اخرى؟

المصدر : سبوت شوت