بيروت اليوم

غش في الزيت | الزيت الذي يستهلكه الشعب اللبناني في تسعين بالمئة من المطاعم اللبنانية هو زيت بذور نباتية مستورد مستخرج بالمذيبات العضوية

أعلن رئيس لجنة الزيتون في اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان جورج قسطنطين العيناتي، في مؤتمر صحفي، أن “أعدادا كبيرة من الشاحنات المحملة بحبوب الزيتون وزيت الزيتون الاجنبي تدخل الى لبنان مغطاة ببعض الخضار أو عبر المعابر غير الشرعية لتفرغ حمولتها في عدد من مناطق زراعة الزيتون الأساسية على مرأى من المزارعين اللبنانيين، مع استمرار موسم الزيتون الذي شكل نكبة للمزارعين اللبنانيين، بدءا من فقدان معظم الموسم بسبب الظروف الجوية أثناء موسم الازهار وصولا الى العاصفة الاخيرة، التي اسقطت معظم حبات زيتون البساتين الناجية من النكبة الاولى”.

ولفت عيناتي الى أن “الزيت الذي يستهلكه الشعب اللبناني في تسعين بالمئة من المطاعم اللبنانية هو زيت بذور نباتية مستورد مستخرج بالمذيبات العضوية مكرر على حرارة مرتفعة وملون بتلوينات كيميائية”.

وأعلن أن “الزيت الذي يشتريه معظم سكان المدن اللبنانية من المحلات التجارية بعبوات زجاجية او معدنية مكتوب عليها زيت الزيتون، ان هذا الزيت التجاري يحتوي زيتا مكررا بمادة الكوستيك صودا (القيطرون) ومعاد تلوينه بصبغات مختلفة”.

واشار الى ان “عددا كبيرا من الجمعيات الزراعية وجمعية المستهلك وعدد من الوزراء المعنيين واتحادات البلديات المعنية، سبق أن وجهت كتبا الى مؤسسة المواصفات والمقاييس (ليبنور) لتغيير تسمية هذا الزيت المسمى زورا زيت الزيتون لتصبح التسمية خليطا من زيت زيتون مكرر وزيت بكر كما فعلت هيئة التقييس في دول مجلس التعاون الخليجي وفي فلسطين، والى الان لم يتم تغيير هذه التسمية المستوردة التي تشرع الغش والاحتيال على المستهلك”.

وحمل مصانع اسمنت شكا “مسؤولية اقتلاع ما يزيد عن مليون ومئتي الف شجرة زيتون تاريخية، وهي مستمرة في تدمير وازالة مساحات واسعة من بساتين الزيتون”، وطالب الجهات المعنية ب “الايقاف الفوري لمقالع مصانع اسمنت شكا تنفيذا لقرار بلدية كفرحزير واتحاد بلديات الكورة، والا فاننا مضطرون لايقافها بالطرق المناسبة”.

وختم العيناتي: “ان زيت الزيتون البكر الطبيعي اللبناني موجود لدى المزارعين اللبنانيين والمعاصر والجمعيات التعاونية في معظم مناطق زراعة الزيتون الاساسية رغم قلة وضآلة الموسم، وهذا الزيت هو زيت وطني دوائي منتج بأيد لبنانية ومستخرج دون اي معدلات كيميائية او حرارية وخال من اي زيوت مكررة، فلا يصح ولا يجوز استبداله بالزيت المستورد الحامل مع تدني سعره ثمنا مرتفعا جدا هو قتل الحياة وتدمير قطاع الزيتون الوطني”.

اترك ردا