بيروت اليوم

عن خضر ابن الغازية وشقيق الشهيد ابراهيم: احتفل بعيد ميلاد طفله قبل ايام وكتب ان ‘ قيام الساعة قريب’ ثم رحل !

المصدر : ريم الأمين

تتلاحق أحداث اللقاءات، بين شبابٍ يرتقون على أعتاب الطرقات ويعانقون من سبقهم من رفقائهم، وبين من يزور الموت بيوتهم ويخطفهم من داخلها.

في البادية السورية على حدود قرية حميمة وتحديداً بتاريخ 7/7/2017، كان موعد ارتقاء الشهيد ابراهيم جوني.. الشهيد وصل الفردوس الأعلى، وكان بانتظار أخاه.

ولأن الشهادة تختار الأنقى والأطهر، فهي لا تبالي حتى وإن كنت بعيداً عن الجبهة، تزورك في منزلك وتستلك من بين أهلك لتُلحقك بالرفيق الأعلى..

إذاً، في منزله وجراء تلامس حديدةٍ كانت بيده مع شريط كهرباء توفي خضر جوني، إبن ال 31 عاماً..

خضر الذي احتفل بميلاد ابنه الأسبوع الماضي، كان يأمل أن يكبر في أحضانه وأمام عينيه.. كان يبني الكثير لأجله.. ولكن باغتته إرادة السماء وجمعته بأخيه، شهيد الدفاع المقدس..

نسمع الكثير عن أن الأشخاص يتنبأون بموتهم، يحسون به قبل حصوله.. لربما زارت الملائكة خضر البارحة صباحاً وأخبرته أن الرحيل قريب وأن الشهيد ابراهيم يستعجله المجيء.

عند الساعة الحادية عشر والنصف من صباح البارحة، وضع تعليقاً كان آخر ما تركه على أرض البشر قائلاً:” إن قيام الساعة بات قريب”!

كان رحيله القريب، وانتقال روحه إلى العالم الثاني أسرع من أن يتوقعه إنسان..
جمعت الشهادة بين الأخوين، وحل اللقاء أخيراً بينهما..

ستتعالى الآهات، وستسكب العيون دموعاً لا مفر منها.. ففراق الأحبة يفتت القلوب.
فلتفرح روحك يا خضر، ولتزهر روح أخيك الشهيد ابراهيم.. فلم تعد المسافة بعيدةً بينكما..

اترك ردا