بيروت اليوم

عن حسين قبيسي … جميل الوجه والروح رحل مفجعاً احبائه الكثر …. ‘ ليت السرطان يُصاب بالسرطان ويموت ‘

المصدر : ريم الأمين

انتشرت ليلة البارحة مناشدات كثيرة بتأمين عدد من وحدات دم معينة للشاب حسين قبيسي من بلدة زبدين الجنوبية، طُبعت صورته بلمح البصر في العقول حتى باتت زوايا مواقع التواصل الإجتماعي تعجّ بوجهه الفتيّ الحالم.

ومع ساعات الليل المتأخرة، اختار حسين ألا يكون شريك الأوجاع مجدداً، اختار أن تكون ليلة 27 شباط موعد الرحيل الأخير الذي يريحه من عذابات الدنيا وآلامها التي ما عادت محمولة.

أُصيب حسين بالخبيث، هذا الأخير الذي بات يختار ضحاياه بعشوائية مطلقة، لا العمر الصغير بات رادعاً له ولا حتى صلوات الليل البارد الذي عصفت بعائلته البارحة.

على صفحته الشخصية على فيسبوك تنتشر صوره الفرِحة بكثرة، والتعليقات كلها من أصدقائه الذين أحبوه حباً يليق بروحه الجميلة.

لم يقدر جسد حسين الضعيف على تحمّل الأوجاع، وما عادت تنفع المناشدات والمطالبات، روحه حلّقت ليلاً بعيداً جداً واختارت أن تكون السماء موطنها الأخير.

ليت السرطان يُصاب بالسرطان ويموت.. هي عبارةٌ يرددها كل من يخطف منه هذا المرض العضال عزيزاً..وهذا هو حال أصدقاء وأقارب وعائلة الشاب حسين قبيسي، مفجوعون ومصدومون بسرعة رحيله.

ضحكة حسين ستبقى مطبوعةً في الأذهان.. فكم من نفوسٍ ستخنقها العبرات اليوم، وكم من قلوبٍ سيمزّقها شوق البُعد ولوعة الفراق.

حسين المليء بالحياة رحل، حبه لها ما أسعفه كي يبقى لوقتٍ أطول… ليتها المنايا تسير وفق إرادتنا، ألا ليتها تعرف أوجاع الرحيل ولكن يبقى للقدر قصصٌ أخرى يخطّها وفق ما يريد وعلينا تقبّلها.

لروحك حسين ألف دعاءٍ بالرحمة والسلام، ولكل من عرفك وأحبّك الصبر والسلوان.