يعيش لبنان تهديدًا بالعتمة الكاملة، من دون ظهور دلائل تُشير إلى حلحلة في موضوع السلفة المالية التي طلبتها مؤسّسة كهرباء لبنان لتسديد ثمن الفيول الذي اشترته من شركة “سوناتراك” الجزائرية، من دون وجود اعتمادات لها، أو من دون وجود قانون يجيز لوزارة المال صرف هذه الاعتمادات بموجب مرسوم السلفة.
وأفادت صحيفة “اللواء” في هذا الإطار، بأنّ معملي الذوق والجية، ومعهما معمل الحريشة القديم ستتوقف عن إنتاج التيار الكهربائي غداً، ما يعني أن شبح التعتيم سيخيم على كافة المناطق اللبنانية، اعتباراً من نهاية الأسبوع، إلاّ إذا استجابت الشركة الجزائرية، وأمّنت حاجة مؤسسة الكهرباء إلى الفيول اليوم أو غداً، علماً ان يومي الخميس والجمعة كانا يوم عطلة في الجزائر، ولم تجر مع الشركة أي اتصال لمعرفة جوابها النهائي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الطاقة قولها إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان وعد بعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الماضي، إلاّ أن التطورات الحكومية أوجبت التريث في عقد الجلسة، وبالتالي لم يعد متاحاً إصدار القانون الذي يغطي صرف الإعتمادات المالية لمؤسسة الكهرباء، مع أن استمرار المرفق العام يفرض تجاوز كل الإعتبارات،
خصوصاً إذا تبين أن وقف الصرف من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة بمصالح النّاس والبلاد، بحسب هذه المصادر، التي كشفت أن اتصالات عاجلة جرت بين بعبدا وعين التينة مع وزارة الطاقة للاتفاق على تشريع معين يبعد شبح العتمة عن اللبنانيين.
ولوحظ بحسب الصحيفة أن مؤسسة الكهرباء لم تصدر أي بيان حول التطورات المتعلقة بالأزمة، واكتفت باصدار بيان أعلنت فيه انها اتخذت إجراءات معينة لخفض التلوث في جونية، تعقيباً على تقرير منظمة “غرينبيس”.
