العالم اليوم

طبيب يروي المرحلة الأخطر في عملية انقاذ ‘اطفال الكهف’

قال الطبيب الأسترالي، الذي شارك في عملية إنقاذ 12 طفلاً ومدرب كرة قدم بعد محاصرتهم داخل كهف تايلاندي مغمور بالفيضانات، إن الجزء الأكثر إثارة للرعب كان هو تخديرهم قبل إنقاذهم.

واضطر أخصائي التخدير الدكتور ريتشارد هاريس، المقيم في مدينة أديلايد الأسترالية، إلى تحديد مقدار المادة المخدرة التي يجب عليه منحها للأطفال قبل نقلهم عبر المياه باتجاه مدخل الكهف. فإن استعمال كمية قليلة من المخدر يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأطفال بالذعر وغرقهم، لكن تخديرهم بواسطة كمية كبيرة كان ليُفقدهم وعيهم ويمنعهم من السباحة إلى بر الأمان، وفق صحيفة Daily Mail البريطانية.

وحصل الدكتور هاريس وزميله كريج تشالين، الثلاثاء الماضي، على مكافأتين نادرتين لشجاعتهما، وتسلَّما ميدالية وسام أستراليا و”نجم الشجاعة” لدورهما الكبير في إنجاح هذه المهمة الخطرة.

وأثناء حفل التكريم تحدث الدكتور هاريس عن صعوبة تحديد مقدار المخدر الذي يجدر به استخدامه، وقال: “لقد كان الأمر برمته مبنياً على التخمينات، فقد كان الطفل الأول إلى حد ما بمثابة تجربة بالنسبة لنا. وبالعودة للقرار الذي اتخذته، لقد كان تخميني صحيحاً نظراً للنصائح التي تلقيتها من الكثيرين من أخصائي التخدير الآخرين. كنت أتصل بأخصائيين في أستراليا، كما تحدثت مع مجموعة أخرى في تايلاند وتلقيت الكثير من النصح والإرشاد على متن الطائرة”.

وتابع الدكتور هاريس حديثه قائلاً: “كان خبراء التخدير سُعداء بالخطة التي قدمناها، لكن لم يسبق لي تطبيق مثل هذه الأوامر في أحد الكهوف المغمورة مع أطفال يعانون من سوء التغذية والنحافة والجفاف. لقد كان هذا الأمر الجزء الأكثر إثارة للرعب”.
وأضاف هاريس إنه “بالكاد يصدق أن جميع الأطفال تمكنوا من النجاة”.

وقال خبير التخدير الأسترالي إن الجميع اعتقدوا أن الأمطار الموسمية ستمطر كالعادة، وهو ما كان سيؤدي إلى احتجاز الأطفال في الكهف لعدة أشهر، وبالتالي سيجعل فرص بقائهم على قيد الحياة ضئيلة للغاية. وبيّن هاريس أنه ظن أن الوضع سيكون سيئاً في كلتا الحالتين.

 

المصدر : عربي بوست

اترك ردا