منوعات

سعر النوتيلا مشكلة جديدة تنغص على اللبنانيين متعتهم اليومية

بينما يمر لبنان بأسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ عقود، تسبب في غلاء كل شيء، يشعر اللبنانيون بأسى بالغ للزيادة الكبيرة في سعر ما يعتبرونه متعة يومية للحياة، كريمة الشوكولاتة بالبندق أو ما يعرف بالنوتيلا.

وللنوتيلا شعبية كبيرة تجعل موزعيها يقولون إن في لبنان أعلى معدل استهلاك للفرد منها في العالم.

ويقول مستهلكو النوتيلا، إن سعرها قفز بـ 30% على الأقل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019.

ولبنان مليء بالمطاعم ومحلات الحلويات المخصصة لعمل حلوى تخلط بعجينة النوتيلا، من هذه المطاعم مطعم ماي تيلاريا في بيروت.

تقول شروق حسيني، ابنة صاحب محل ماي تيلاريا: “الآن نحن في أزمة كبرى، ولا أحد يقول إن هذا لن يؤثر علينا، سعر النوتيلا أصبح باهظاً، لكننا نحاول التحمل وأن نحافظ على جودتنا”.
تضيف شروق “بات الناس يسألوننا إذا كنا لا نزالن نستخدم النوتيلا، اليوم أصبح سعرها 7 آلاف ونصف وغداً سيصبح 10 آلاف، الجميع يتحدث عن هذا”.

ومن جانبها تقول لبنانية تدعى أُلفت منذر، وتصف نفسها بأنها مدمنة نوتيلا، إنها تحب هذه الشوكولاتة أكثر من زوجها.

وتضيف ضاحكة “أحب النوتيلا.. أحبها أكثر من زوجي، والآن سعرها أصبح باهظاً مثل كل شيء آخر”

وقال كارلو فنشنتي صاحب محل جي فنشنتي آند صن، وموزع النوتيلا في لبنان، إن أسعار النوتيلا شهدت زيادة بين 26 و27 % منذ 2017، ومع ذلك فإن ذلك غير كاف لتغطية الفجوة مع سعر الدولار عند محلات الصرافة.

وقال: “في 2018 بات هناك عمليات تهريب كبيرة من تركيا”.

ومع ذلك يقول لبنانيون كثيرون إنه مهما ارتفع سعر النوتيلا فمن شبه المستحيل أن يستطيعوا الاستغناء عنها.

ويواجه لبنان عجزاً حاداً في قيمة الدولار، ومنذ انحدار البلد في أزمة مالية هوت الليرة اللبنانية، المرتبطة بالدولار بسعر 1507.5 ليرة منذ أكثر من عقدين.

المصدر : رويترز