بيروت اليوم

سالم زهران | لا حكومة في لبنان قبل هذا التاريخ!

أشار مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران الى أنّ “لا حكومة في لبنان قبل 20 كانون الثاني المقبل موعد خروج ترمب من البيت الأبيض وهذا توصيف واقعي وليس من باب النكد السياسي او الخصومة”، موضحا انّ “موعد خروج ترمب من البيت الأبيض قد لا يكون ايضا الموعد النهائي لولادة الحكومة اللبنانية اذ قد تخلق ظروف معقدة اخرى تعيق التشكيل الى مواعيد اخرى تبعا للادارة الاميركية الجديدة والظروف الاقليمية”.

ورأى زهران أنّ “مسألة تشكيل الحكمة لها بعد خارجي وبعد داخلي متعلق بكسل الطبقة السياسية الموجودة حاليا”.

وكشف زهران في حديث لبرنامج “حوار وطن” مع الاعلامية ميراي فغالي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لموقع “LebanonOn” وصفحة “أسرار الوطن” عن “جوّ أميركي وصل للرئيس المكلف سعد الحريري في السابق بأنّ ترسيم الحدود يجب أن يكون سريعا مقابل مشاركة حزب الله وحركة أمل وحتى حزب القومي السوري في الحكومة لذلك قدّم الحريري وعودا بإعطاء وزارة المال للثنائي الشيعي وكذلك وزارة الأشغال”.

وتابع: “السفيرة الأميركية لمست جدّية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والجيش اللبناني في ترسيم الحدود عندها أعلم الاأيركان الحريري تراجعهم عن قبولهم مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة”، لافتا الى أنّ “الحريري يعلم منذ اللحظة الأولى لتكليفه أنّ مسار التشكيل سيكون شاقًا وطويلاً”.

وقال: “التفاوض على تشكيل الحكومة اليوم يتمّ في ظلّ ترسيم الحدود مع اسرائيل وفي ظلّ العقوبات الاميركية على المسؤولين اللبنانيين”، مشيرا الى انّ “هناك قرار جدّي في المجلس المركزي لمصرف لبنان بتخفيض الاحتياطي الالزامي من 10 الى 15 بالمئة”.

وأكّد زهران أنّ “الرئيس المكلف حسّان دياب لن يدعو الحكومة الى الانعقاد بالرغم من انّ مقربين منه طلبوا منه ذلك وهذا الامر لا رجوع عنه بالنسبة له”، كاشفا انّ “الرئيس دياب ابلغ رئيس الجمهورية انّه سيكون من اوائل المتظاهرين امام مصرف لبنان في حال رُفع الدعم”.

وأضاف: “سيكون لدينا مشكلة كبيرة في الكهرباء بعد شهر من الآن ونحن مقبلون على العتمة في حال لم تُحلّ الأمور”، مشيرا الى أنّ “العراقيين جدّيون معنا في موضوع النفط لكن الأهمّ ان نكون نحن جدّيين تجاههم”.

وأردف: “جرى تطيير التدقيق مع ألفاريز مقابل تدقيق محاسبي بتوجيه فرنسي وتحديدا من قبل وفد من المصرف الفرنسي المركزي على أّن يُعطى لبنان افادة من اجل تقديمها الى صندوق النقد الدولي”، قائلا انّ “التدقيق الجنائي ليس جدّيا حتى الآن عند أحد ومن يريده يجب ان يسعى اليه”.

وشدّد زهران على أنّ “الكلمة الفصل في لبنان هي لمحورين اساسيين، هما المحور الاميركي بعمقه الخليجي والمحور الايراني امّا الفرنسي فيمكنه ان يكون المُخرج المنفّذ للحلّ لكنّه ليس صاحب القرار”، معتبرا أنّ “أكثر فريقين متقاربين ومتفقين فيما يخصّ قانون الانتخاب هما ح زب الاله والقوات اللبنانية وتقديري انّ القانون الحالي لن يتغيّر”.

وفي قضية انفجار مرفأ بيروت، كشف زهران أنّ “القاضي فادي صوان وصل في تحقيقه الى انّ كل وزراء المال والاشغال والعدل السابقين والحاليين قد ارتكبوا خللا وظيفيًا وإهمالاً”.

وختم أنّ “اللواء عباس ابراهيم تلقّى اتصالاً من مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض وأبلغه أنّ ما نشر في الاعلام ليس دقيقًا وأن بعض أفراد الكونغرس مستاؤون من نشاطه”.

المصدر : ليبانون ديبايت