بيروت اليوم

رفيقان في العمل ورفيقان في درب الرحيل….أبى علي الا ان يلتحق بصديقه محمود الذي كان معه عند اندلاع الحريق في الفرن جنوباً

وسام نبهان-عبير محفوظ

قد نجد في الحياة رفقاء لنا يمشون معنا الدرب مهما كان صعباً، وتراهم يصبحون أقرب لنا من أناس تربطنا بهم صلات الدم والقربى… وهكذا هما الصديقان الرفيقان في الحياة وشهداء العمل علي الدياربي (الشهير بالبورة) ومحمود الحلاق….

فجميع من عرفهما وهما يعملان سوياً في أحد أفران مدينة صيدا شهد لهما بطيبة قلبهما وصداقتهما التي تحولت أخوة… حتى كان ذلك اليوم المشؤوم عندما اندلعت النيران وأصابتهما اصابات بليغة…. فعاشا الألم والمعاناة سوياً حتى أسلم محمود الروح قبل قليل متأثراً باصاباته…

وكأن قلب علي قد آلمه صمت قلب محمود، فأبى أن ينبض والتحق به، لتكتمل فصول المأساة باستشهاد علي ومحمود في سبيل لقمة عيش كريمة وتحل الفاجعة الأليمة على كل من عرفهما وأحبهما….

اترك ردا