بيروت اليوم

رغم كل الوعود….هل ينتظرنا 17 ساعة من التقنين القاسي في تشرين؟

لبنان 24

لم تكد تنتهي الجولة الإعلامية التي نظّمتها الشركة التركية للباخرتين الراسيتين في معمل الذوق الحراري حتى إنطلقت الأخبار عن تقنين قاسٍ ينتظر اللبنانيين في الشهر المقبل ما بدا وكأنه استكمال للهدف من الجولة الإعلامية والإعلانية على طريقة “العصا والجزرة”.

أمام هذا الواقع المليء بالتناقضات لا بدّ من أن نسجل من يشعر به اللبنانيون من تخوف واستغراب للتوقيت المتزامن بين الزيارة الترويجية للبواخر والأهداف الترويعية لخبر التقنين القاسي في تشرين (17 ساعة) وكأن هناك تقنيناً رحوماً.

ولا بدّ أيضًا من طرح تساؤل مشروع حول تصوير الأمر وكأنه طرح للحل ثم إيجاد المشكلة وكأن موضوع البواخر يسلك طريقه إلى الضغط على الرافضين لكيفية تقديم العروض وعجزها على سلوك معبر دائرة المناقصات الشرعي فأبحرت إلى المرافئ غير الشرعية لتهريب الموافقة عبر مواد إعلانية تدغدغ مخاوف المصابين بداء العتمة ووصف الدواء الذي له آثار جانبية سيئة.

فهل أخطأت الشركة التركية في التوجّه إلى الإعلام للترويج للبواخر التي يعود أمر البت فيها إلى مجلس الوزراء، وتحولت بهذه الطريقة إلى “موتور الحي”، ودعت أصحاب الشأن إلى إعتماد حلّ متكامل تكون فيه الطاقة الرديفة سواء من البواخر أو غيرها حلاً مؤقتاً كي لا تبقى الكهرباء في مهب الريح؟

اترك ردا